توصلت دراسة إلى أن الأطفال الذين يقضون أقل من ساعة على أجهزة iPad وغيرها من الأدوات ذات الشاشة كل يوم يطورون أدمغة أفضل من أقرانهم، حيث وجد الباحثون أن الأطفال البالغين من العمر عامين الذين حددوا وقت الشاشة بـ 60 دقيقة وشاركوا في اللعب التقليدي لمدة 15 دقيقة على الأقل في اليوم يتمتعون بوظيفة تنفيذية أفضل من الأطفال الصغار الذين يقضون وقتًا أطول على الإلكترونيات.

تفاصيل الدراسة: لديهم قدرة على اتخاذ القرار

وأوضحت الدراسة أن الأطفال الذين يقضون أقل من ساعة أمام الشاشات لديهم درجات أعلى من أقرانهم في الذاكرة، ومدى الانتباه مرتفع، واتخاذ القرار والقدرة على تعدد المهام، بحسب ما نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.

وأوضحت الدراسة أن اللعب بالخارج أو بـ الألعاب التقليدية يغمر الدماغ بالدم، ويزيد الأوعية الدموية ويقوي الروابط العصبية، ما يسمح للأطفال بالتطور المعرفي بسهولة أكبر.

من ناحية أخرى، لا يؤدي التحديق في الإلكترونيات والألعاب الإلكترونية إلى تحفيز الدماغ، بل أنه يضعف قشرة الدماغ التي تدير التفكير النقدي والتفكير المنطقي، الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام الشاشات قد زاد بشكل ملحوظ أثناء كورونا عندما أصبح التعليم في المنزل وعمليات الإغلاق أمرًا شائعًا.

في أحدث دراسة، قام باحثون من جامعة إلينوي بفحص بيانات 356 طفلًا صغيرًا في جميع أنحاء الولايات المتحدة، أبلغ الآباء عن الأنشطة البدنية لأطفالهم كل يوم وسجلوا وقت الشاشة والنظام الغذائي من خلال استبيانات.

كما طُلب منهم تقييم ذاكرة أطفالهم، والقدرة على تخطيط أفكارهم وتنظيمها، وإدارة استجاباتهم العاطفية، والامتناع عن السلوك الاندفاعي، والتبديل بين المهام.

كان الأطفال الصغار الذين كانوا يستخدمون الأجهزة الإلكترونية لمدة تقل عن ساعة في اليوم أفضل بشكل ملحوظ في تذكر المعلومات والتحكم في النبضات ولديهم وظيفة تنفيذية عامة أكبر.

قال الباحثون إن مرحلة الطفولة هي فترة حساسة من التطور المعرفي والنمو السريع للدماغ، مما يعني أن عوامل مثل الطعام والتمارين الرياضية ووقت الشاشات تلعب أدوارًا رئيسية.