رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

موروث ثقافي خطير.. أستاذ علم اجتماع يكشف أسباب تأثر النساء بفكرة «اربطيه بالعيال»

كتب: نرمين عزت -

01:47 ص | الخميس 29 سبتمبر 2022

صورة أرشيفية

«اربطية بالعيال عشان ميبصش برا..»، هذا المفهوم المنتشر منذ مئات السنين، وعبرت عنه السينما في ستينيات القرن الماضي في أفلامها، ليعكس واقع الريف والمجتمع المحافظ، وهذه الثقافة التي تهدف منه المرأة المصرية في الريف إلى استنزاف دخل الزوج، فلا يفكر في الزيجة الثانية، لكن هذا المعتقد لا يصلح دائما، فليس كل الرجال يستسلمون لهذا الواقع بسهولة، بالإضافة إلى أنه في الوقت الراهن أصبحت كثرة الإنجاب من العوامل التي تتسبب في تفكك الأسرة .

ثقافة «اربطيه بالعيال» لا تزال قائمة 

قال الدكتور أسامة عبدالباري، أستاذ علم الاجتماع، وكيل كليه الآداب للدراسات العليا، لـ«هن»: «ثقافة اربطيه بالعيال أو كثرة الإنجاب معتقد قديم موجود في الثقافة المصرية التي يغلب عليها الطابع المحافظ، يرتبط بالأسر المحافظة، ودا بيتواجد في الريف وصعيد مصر، والهدف الرئيسي من انتشار ذلك المعتقد هو اللعب على العامل الاقتصادي، بحيث إن الراجل لما يكون عنده عدد كبير من الأطفال دا يستنزف دخله بشكل كبير، وبالتالي لا يفكر في زيجة أخرى».

وأضاف «عبدالباري»: «ما زال هذا المعتقد منتشرا في الثقافة المصرية، وإن كان يتركز في الريف والصعيد، أي الطبقات الدنيا والوسطى بشكل أساسي، ويدخل معه بعد آخر، وهو أن إنجاب الأطفال في حد ذاته يمثل قيمة كبيرة في هذه المجتمعات؛ لأنها ترتبط بمفاهيم العزوة والنزاعات العصبية، وكثرة الإنجاب في هذه الطبقات يدخل كعامل اقتصادي، لكي يساعدوا الأب في الحرف اليدوية».

السلبيات الناتجة عن كثرة الإنجاب

وعلى الرغم من أن هذا المعتقد قديما كان له العديد من المميزات، أهمها العزوة وكثرة الإنجاب، التي ينتج عنها مساعدة الأب في الريف والقرى في الأعمال اليدوية والحرف والزراعة وكثرة الإنتاج، إلا أنه ومع تغير نمط المجتمع وأفكار الأبناء شيئا فشيئا، وازدحام المدن بالشباب الذي لم يعد يفكر في الحرف، لم يعد معتقد «اربطية بالعيال» له تأثير كسابق عهده، فعندما تزداد مسؤولية الزوج في الوقت الراهن ويصبح لديه الكثير من الأبناء يتركهم وتتفكك الأسرة، لذلك تسعى الدولة لمحاربة تلك الأفكار القديمة من خلال نشر الوعي بمخاطر الزيادة السكانية.