كثير من الأمثال الشعبية التي ورثناها عن الأجداد، لم تكن هباءًا، بل كانت ولا تزال حاضرة في المواقف المختلفة، إذ تجد الأجيال الجديدة نفسها تستدعيها للتأكيد على أمر ما، ولعل من أبرزها «العين تاكل قبل الفم»، التي يرددها البعض أثناء تواجده داخل مطعم ما أو خلال عزومة ما.

ويفضل البعض تناول الطعام بعدما انجذب لشكله وطريقة تقديمه، التي تعد عاملا أساسيا في ذلك؛ إذ نجد دائمًا خبراء الاتيكيت والعناية بالمظهر ينوهون إلى حسن تقديم الطعام والتفنن به، وتقديمه كلوحة فنية تسر الناظرين.

ربما يتذمر الأطفال بشكل خاص من تناول الطعام بشكل تقليدي، ويشعرون بالملل بعض الشيء، فضلا عن انعدام الرغبة في الأكل رغم الجوع الشديد، إذ لم يجذب نظرهم شكل الطعام، لذا تحاول ربات المنازل البحث عن طرق لمنع الرتابة في أثناء تناول الطعام بالتجمعات العائلية، وهو ما حاولت تحديده مصممة الديكور فرح تاج الدين، خلال حديثها لـ«هُن».

تحدثت مصممة الديكور، فرح تاج الدين، عن طرق تناول الطعام بشكل يجعله أكثر جاذبية ويضفي شيئًا من الجمال له، قائلة: «إن تناول الطعام بشكل تقليدي، لم يعد كما في السابق حيث كان يتم وضع الطعام بأنواعه المختلفة على المائدة بشكل عادي جدا، لكن مع التقدم التكنولوجي وتصاميم المنازل واختلاف شكل الأثاث والديكورات المختلفة، ربما جعل الأمر يختلف عما كان عليه في الماضي، بدأت قبل سنوات في نشر ثقافة ترتيب موائد الطعام بشكل مختلف، لاعطاء نوع مختلف من السعادة أثناء تناول الطعام، وليس فقط مجرد رص للأنواع المختلفة منه».

طريقة تقديم الطعام تعزز من لغة الحوار

كما نوهت فرح تاج الدين، خلال حديثها، إلى أن طريقة تقديم الطعام بشكل يبدو أكثر احترافية واختلاف، يعطي شعورا بالسعادة على الحوار في أثناء تناول الوجبات المختلفة: «بدأت هذا العمل كهواية في البداية، وقررت دراسة فنون التصميم والديكور والتنسيق، الذي طبقته على موائد الطعام بأشكال مختلفة، ويجب وضع باقة من الزهور على مائدة الطعام».

«تكات» مختلفة لتقديم الطعام

وحددت مصممة الديكور، فرح تاج الدين، تكنيكا مختلفا يجذب الأشخاص لتناول الطعام، خاصة خلال العزومات والمناسبات، مشددة على ضرورة وضع بعض الفواكه المختلفة ونثرها على المائدة إلى جانب الطعام خلال الوجبات الثلاث، الذي يجدد من شكل الطعام، فمثلا يمكن استخدام التفاح في وجبة الافطار، وكذلك الموز والعنب في «الغداء»، وأيضا خلال العشاء يمكن توزيع فاكهة البرتقال والبطيخ فهما من أفضل أنواع الفواكه الهاضمة للطعام.