كتب: نرمين عزت -
01:32 م | الأحد 14 أغسطس 2022
موت الأب أكثر ما يفجع الأبناء، وبشكل عام أكثر من يتأثر بوفاة الأب هي ابنته، التي يصعب عليها تجاوز الأمر ويصبح كابوسًا يهدد فرحتها وابتسامتها التي تقل بعد غيابه، ولهذا تفكر دائمًا في تقديم كل ما يجعله سعيدًا في قبره من صدقات وصيام وقراءة قرآن، لكن في بعض الحالات يموت الأب ويكون عليه فرائض لم يصلها لمرض ما تسبب في عدم قدرته على الصلاة، لذلك أجابت دار الإفتاء على السؤال المتعلق بتلك الحالة، من إحدى المتابعات عبر البث المباشر على للدار عبر «يوتيوب».
«والدي كان في آخر يومين قبل وفاته في المستشفي في العناية المركزة وكان في وعيه، ولم يتمكن من الصلاة هل أصلي عنه ؟»، وأجابت دار الإفتاء على هذا السؤال: «لا تصلي عنه، لأن صلاة الفريضة لا تُقضى، وإنما يمكنك التصدق حتى يذهب له ثواب الصدقة، ولكي أن تصومين له يومًا من النوافل وتهبي ثواب الصيام له، ويمكن أيضًا قراءة عددًا من آيات القرآن وتهبيها له، إما أن تصلي عنه الفريضة فليست صحيحة عند جماهير أهل العلم»، لذلك فغير جائز قضاء صلاة الفريضة، ويمكن استبدال ذلك بالصدقات وقراءة القرآن وصيام النوافل وهي اكثر ما ينتفع بها الميت.
وقالت دار الإفتاء، إن الأبناء يمكنهم قراءة القرآن الكريم، سواء عددًا من الآيات أو السور أو ختم القرآن كاملا ويهب ثوابه لوالده الراحل: «يجوز قراءة القرآن على الموتى، وهبة أجرها إليهم، وقراءة القرآن مِن الأمور المشروعة التي وردت بها الأدلة الصحيحة مِن الكتاب الكريم والسنة النبوية الشريفة، وأطبق على فعلها السلف الصالح وجرى عليها عمل المسلمين عبر القرون».