رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

«بنتك طفلة وليست زوجة».. مبادرة تنطلق من الإسكندرية للقضاء على زواج القاصرات

كتب: يسرا البسيوني -

07:15 م | الأربعاء 10 أغسطس 2022

أمانة حزب العدل بالإسكندرية

«بنتك طفلة وليست زوجة» مبادرة تنطلق من الإسكندرية للقضاء على زواج القاصرات، والحفاظ على حقوق الزوجة والأبناء، في إطار المبادرة المركزية التي أطلقها حزب العدل خلال الفترة الماضية.

الدكتورة هدى الساعاتي، أمين التنمية المجتمعية بالإسكندرية، أكدت خلال ندوة الحزب، أن الفتاة عند الزواج قبل سن 18 سنة، تتعرض لعدة مشكلات صحية، إذ أن جسم الفتاة لم يكتمل نموه وتكون غير قادرة على الحمل، وتتعرض للإجهاض المتكرر والأنيميا، بالإضافة إلى مشاكل نفسية أخرى من قلق وتوتر، وكذلك ابتعادها عن مواصلة تعليمها، وأيضا عدم تسجيل الأطفال إذا حملت قبل 18 عاما، لأن القانون لا يعترف إلا بالزواج بعد 18 عاما بالنسبة للفتاة حتى يمكن توثيقه.

مشكلة زواج الأقارب

وأكد الكاتب الصحفي معتز الشناوي، المتحدث الرسمي لحزب العدل، أن زواج القاصرات يعرف بأنّه الزواج قبل بلوغ عمر 18 عامًا، رغم أنه يحدث في سن قبل العشرة سنوات، ويعود ذلك إلى عدّة أسباب؛ كالجهل، والفقر، والخوف، والكوارث وغيرها العديد من الأسباب، إلّا أنّه قد يؤدي إلى العديد من الآثار السلبية على القاصرات منها الصحية ومنها النفسية، وأخيرًا فإنّ هنالك العديد من الحلول المقترحة للحدّ منهه. 

مبادرة «بنتك طفلة.. وليست زوجة»

وشدد المتحدث الرسمي أن حزب العدل بوصفه أول حزب أنشأ عقب ثورة 25 يناير، سعيا لإقامة دولة مدنية ديمقراطية حديثة، قوية ومؤثرة في محيطها، ولأنه يعني بالطبقة الوسطى، فقد أخذ على عاتقه الاهتمام بما يحقق ذلك، خاصة أن استمرار الطبقة الوسطى هو ضمانة رئيسية لسلامة المجتمع ككل، من أجل تدشين مبادرة «بنتك طفلة.. وليست زوجة»، وغيرها من المبادرات الجادة التي تمس واقع المواطن وتكاد تعصف بالمجتمع بكافة فئاته.

وخلال كلمته، أكد النائب أحمد قناوي، نائب رئيس حزب العدل، وعضو مجلس الشيوخ، على أهمية ملف الزواج المبكر، مشيرًا إلى أن الدولة على مستوى التشريع عدلت سن الزواج من 16 إلى 18 للحد من هذه الظاهرة الخطيرة.

زواج القاصرات

وأضاف خلال كلمته أن 40% من الزواج سنويا عبارة عن زواج قاصرات، وزواج القاصرات موجود بكثافة في الصعيد، موضحًا أن أخطار هذه الظاهرة يشمل جانبا نفسيا وجانبا عضويا، متمثلا في الأضرار التي تقع على الجهاز التناسلي بالنسبة للفتيات الصغيرات حال زواجهن مبكرًا.

واستنكر عضو مجلس الشيوخ، خطورة النسب والأرقام المتعلقة بظاهرة الزواج المبكر، مؤكدًا أن نسبة 66% من إجمالي ضحايا الظاهرة يتم زواجهم في سن 10 سنوات و11 سنة، متسائلًا: «كيف تتزوج فناة في هذا السن المبكر؟». 

من جانبها أكدت أمل عادل، مسؤول لجنة حماية الطفولة و الأمومة بمحافظة الإسكندرية، أن زواج القاصرات هو انتهاك لحقوق الإنسان، ومن خلال لجان الحماية الفرعية والعامة يتم التدخل السريع في كل الحالات التي يجرى الابلاغ عنها، إما عن طريق 16000 خط نجدة الطفل التابع للمجلس القومي للطفولة والأمومة وهو الجهة الوطنية لدعم ومكافحة العنف والاستغلال ضد الطفل أو من خلال رصد اللجان الفرعية الموجودة بالأحياء.

وشدد الدكتور إبراهيم الجمل الأمين العام لبيت العائلة المصرية، على تعظيم دور رجل الدين الواعي المدرك الناصح الذي لديه عقل مستنير، موضحا الآثار الصحية و النفسية للظاهرة والأسباب والعلاج، موجها كلمة لكل أب «ماهي خططك لهويتك وهوية أولادك فهناك فرق كبير من الرعاية والتربية».

وحذر عبد الله محمد، مسؤول محو الأمية وتعليم الكبار بمحافظة الإسكندرية من خطورة الجهل، مشيرا إلى جهود محو الأمية في تعليم أكبر قدر من الأميين وتفتيح أذهانهم بخطورة الظواهر الاجتماعية السيئة في الواقع المجتمعي، وحتى تكون الأم على قدر من التعليم الذي يؤهلها على الحفاظ على بناتها من هذا الزواج.

بينما أضاف حامد عبد الغني، الأمين العام للاتحاد الإقليمي للجمعيات الأهلية، ضرورة مواجهة الموروثات والمفاهيم الخاطئة المرتبطة بتنظيم الأسرة خاصة مفهوم العزوة والتأكيد على أن قوة المجتمع ليست بكثرة العدد ولكن بالتعليم والثقافة ورفع الوعي والانتماء لتحقيق التنمية.

وأشار المستشار الدكتور، إبراهيم عبد الله رئيس مجلس الأمناء بمديرية التربية والتعليم بالإسكندرية، على أهمية توعية أولياء الأمور بالحفاظ على أبنائهم من خطورة الاستخدام السيئ للإنترنت في ظل غياب دور الآباء في تلك الآونة.