ما من منزل ويخلو من وجود الأبناء باختلاف الفئة العمرية، كلُ لديه الذوق الموسيقي الخاص، هناك الذين يفضلون سماع الأغاني الكلاسيكية لنجوم ونجمات الزمن الجميل، للعندليب الأسمر وكوكب الشرق أم كلثوم، والشحرورة صباح، وللفنانة وردة الجزائرية ونجات الصغيرة وغيرها، وأخرون تجدهم يميلون لسماع موسيقى الراب التي أصبحت شائعة في العالم فضلا عن موسيقى المهرجانات التي أصبحت أساس أي حفلة زفاف أو مناسبة.

شكاوى كثيرة من الأمهات من الآبناء الذين يميلون في اتجاههم الفني، إلى موسيقى المهرجانات والراب، ومن جانبها تحدثت جيهان سليمان، منسق اتحاد أمهات مصر، خلال استضافتها في برنامج «جروب الماميز» عن أسباب اتجاه الذوق العام للمراهقين لأغاني المهرجانات، إذ تقول: «ولادي بيحبوا يسمعوا المهرجانات والراب، اللي أعرفه فيهم حسن شاكوش، لما بحس إن صوت الموسيقى عالي، بطلب منهم يقفلوها، بقعد أدي كلام من تحت لتحت، على الذوق العام، بلاقي الولاد بيرفضوا يسمعوا النصائح، لو قدرتي تمنعي النوع ده في البيت، هتلاقيهم بيسمعوها في أماكن تانية مختلفة سواء في النادي أو العربية أو وسط صحابهم، في المواصلات العامة».

أسباب اتجاه المراهقين لموسيقى الراب والمهرجانات

«الممنوع مرغوب»، بتلك العبارة واصلت جيهان سليمان، منسق اتحاد أمهات مصر، خلال حديثها عن أسباب هوس سماع الموسيقى لدى المراهقين ودور الأهل الرقابي، إذ تقول :«مفيش وسيلة نمنع بها الاولاد يسمعوا النوع ده، لازم يكون في صحوبية بين الأهل والأبناء ونسمع اللي بيسمعوه، وابتدي اقرب منه وكذلك هو، ومشاركتهم في الحاجات المفضلة ليهم، مع اتباع اصحابهم، الفئة العمرية بتختلف في طريقة التعامل، خاصة المراهقين، بيتنقلوا من مرحلة الطفولة للاستكشاف ومرحلة التمرد وانهم بقوا رجالة، بيكونوا شايفين هما الصح، في كل حاجة، بيدخلوا في صدام مع المدرسين والأهل».