رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

«مروة» تواجه مرضها وتتحدى التنمر بـ«الفيتنس والجيم»: فقدت 50 كيلو من وزني

كتب: غادة شعبان -

08:42 ص | الجمعة 05 أغسطس 2022

مدربة اللياقة البدنية مروة بكري

طفولتها لم تكن كسائر الأطفال، عانت من مشاكل صحية غيرت حياتها بأكملها، إذ أصيبت في الصف الخامس الابتدائي، بحساسية صدرية تطورت فيما بعد للإصابة بحمى روماتيزمية على القلب، لتنقلب حياتها رأسًا على عقب، حتى خرجت من منزلها مُحملة على كرسي داخل عربة إسعاف، وترددت على أكثر من مستشفى دون جدوى، ليتطور المرض مع مروة بكري التي أصبحت في منتصف الثلاثينات، وتصبح بجسم ممتليء وصل لـ110 كيلو جرامات، حتى تمردت على ظروفها والقيود التي فرضها المرض، وتخسر 50 كيلو من وزنها، وأصبحت مدربة لياقة بدنية شهيرة.

مرض يغير حياة «مروة» 

«من المحنة تأتي المنحة»، ربما تنطبق تلك الجملة على الشابة مروة بكرى، التي حاربت نظرات المجتمع وكلمات التنمر المتهكمة على جسدها الممتلئ بفعل المرض، وقررت تحدي الصعاب والمستحيل، وخسارة وزن كبير، حتى بدت بقوام ممشوق، التي روت كواليس رحلتها الشاقة، خلال حديثها لـ«الوطن»، إذ تقول: «ورثت حساسية الصدر عن والدتي، كان بيجيلي أزمات وأنا صغيرة، أثرت بالسلب وترتب عليها حمى روماتيزمية على القلب».

وتابعت «مروة»: «كنت ممنوعة من بذل أي مجهود، والحركة صعبة ومشاكل في الساقين، فجأة بدون مقدمات كنت بذاكر في 5 ابتدائي، وجاية أقوم عادي لقيت نفسي مفيش حركة، مش حاسة برجلي على الأرض كان أشبه بالشلل، محستش بأطرافي، اتصلوا بعربية إسعاف وشالوني على كرسي، ولفينا على مستشفيات كتيرة، محدش عارف يشخص حالتي».

تعامل أحد الأطباء، بقسوة مع«مروة»، آنذاك، إذ لم يتهاون مع طفولتها البريئة، وألقى على سمعها، عبارة لا تزال تتذكر وقع الصدمة عليها، إذ تتابع: «في دكتور قال في وشي لوالدتي، متضغطيش عليها ولا تسنديها، الموضوع هياخد وقت كبير وممكن متمشيش تاني على رجليها، فضلت شهور نايمة على السرير، من غير حركة، وكان كاتبلي كورتيزون، جالي اكتئاب وبقيت منعزلة وانطوائية، وزني بدأ يزيد أكتر».

ربما لم تستطع الشابة الثلاثينية، ممارسة أبسط حقوقها في الحياة، إذ كانت تعاني من صعوبة بالغة حينما كانت تتردد على دورة المياه، البكاء والوجع المستمر هما المسيطران على المشهد طوال الوقت، إذ تضيف: «أصعب لحظات حياتي إني أدخل الحمام، والدتي كانت بتشيلني ومركبة قسطرة، كنت بقعد من على السرير وبزحف على الأرض، وقررت أتجاهل كلام الدكتور وقعدت أحاول شهور كتير إني أقوم وأقف على رجلي».

عزيمة وإرادة 

الإصرار والعزيمة، كانا أساس رحلة الشابة الثلاثينية، إذ غيرت نظرتها لظروفها وقررت التغلب عليها، حتى خسرت 50 كيلو جرامًا من وزنها، إذ تضيف: «كنت ببص في المرايا وبخاف من شكلي وببكي على حالي، وكنت بطلع همي كله في الأكل، وقررت أخرج من المرحلة دي، بدأت بتغيير مدرستي، واتحجبت زي البنات لإني مكنش عندي رفاهية التميز».

حياة «مروة» تغيرت كليًا بعدما واجهت ظروفها، واستطاعت الوقوف والتصدي للمتنمرين خلال المرحلة الجامعية، إذ تضيف: «حياتي اتغيرت في الجامعة، بدأت اشترك في أسر الاتحاد الطلابي، وأتعامل بشكل كبير مع الناس، وانغمس في الرحلات والأنشطة، ومع الوقت لقيت نفسي بخس، مفيش نوع دايت ومجربتوش، وقررت أخس ووصلت لـ60 كيلو، وجاتلي فرصة أكون مدربة فيتنس في العديد من صالات الجيم».