كثير من الفتيات يدفعن أعمارهن ثمنًا للإجبار على الزواج، حيث أن هناك قرى ومدن في صعيد وريف مصر لا تزال تجبر الفتيات على الزواج، من شخص لا يرغبن فيه، آخرهن فتاة قنا والتي توفيت قبل زواجها بحوالي أسبوعين فقط، والبعض يرى أن من حقه إجبار الفتاة على الزواج باعتباره الولي الشرعي لها، فما هو حكم الشرع في إجبار الفتيات على الزواج؟ وهذا ما يستعرضه التقرير التالي.

حكم إجبار الفتاة على الزواج

بخلاف الأذى النفسي والضغط العصبي الذي تتعرض له الفتاة، هل يجوز شرعًا إجبار الفتاة على الزواج بمن لا ترغب فيه، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى الانتحار أو القتل مثلما حدث مع فتاة قنا، والتي رفضت بشدة الزواج من رجل لا تريده وقبل حفل الزفاف ابتلعت الصبغة، وتوفيت بعد أن دخلت العناية المركزة لمدة 4 أيام.

سؤال رد عليه الشيخ شوقي علام مفتي الجمهورية، وجاء في نص السؤال: «هل يجوز للأهل إجبار فتاة على الزواج وهي بالغة عاقلة وقد بلغت من العمر 18 عاما أو إكراهها على الزواج؟»، وقال علام إن الإكراه للمرأة العاقلة البالغة البكر محل خلاف بين العلماء، ففريق من العلماء يجيز الجبر وفريق لا يجيز، بينما دار الإفتاء المصرية تسير على نهج عدم الإجبار على الزواج، وهو رأي الحنفية الذي يقولون أن الفتاة البالغة العاقلة لا يجوز لوليها أن يزوجها إلا برضاها، وقد احتج الحنفية إلى السنة في ذلك، وبناء عليه فإن إجبار الفتاة على الزواج حرام.