خلافات وصراعات في الحياة الزوجية تدفع بعض الأزواج إلى الوصول نهايًة إلى أخذ قرار الانفصال، منهم من يمنح الآخر فرصة لاستمرار الحياة التي بدأوها معًا، وآخرون يجزمون على قرارهم دون التفكير في وضعهم أو وضع الأبناء في حال وجودهم، وهو ما زاد من معدل الطلاق في الوقت الحالي.

تقاليع جديدة لانفصال الأزواج

انفصال الزوجين دون طلاق تفكير جديد اتبعه بعض الأزواج عند الرغبة في الانفصال، اعتقادًا بأنه الوسيلة الصحيحة التي تقع في مصلحة الأبناء على الرغم من أنها من الممكن أن تلحق بهم ضررًا نفسيًا أكبر من وقع الطلاق، إذ يرى الأبناء عدم وجود آبائهم جانبهم فضلًا على رؤيتهم علاقة آبائهم الأكثر تعقيدًا من أمر الطلاق الذي يكون واضحًا.

وورد سؤالًا إلى أحد أمناء دار الإفتاء المصرية خلال إستضافته في أحد البرامج التلفزيونية من أحد الأزواج الذين اتبعوا الانفصال دون طلاق قائلًا: «انفصلت عن زوجتي دون توقيع الطلاق، حفاظًا على مصلحة الأبناء»، فما حكم انفصال الزوجين دون طلاق.

انفصال الزوجين دون طلاق

وجاء رد الدكتور عمرو الورداني أحد أمناء الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه ليس حرامًا في حال اتفاق الطرفان على الانفصال بهذه الطريقة، ولكن إذ كان يرغب أحد الزوجين الحصول على حقوقه الزوجية، فإن أسلوب الانفصال في هذه الحالة حرام، مؤكدًا على أنه من الناحية الشرعية جائزًا والعلاقة محللة «ولكنها غير رشيدة».

وأشار أمين دار الإفتاء إلى أن اتباع هذه العلاقة يكون مرهق ويؤثر سلبيًا على الأبناء أكثر من تأثير الطلاق المتوقع حدوثه: «الأطفال بيشوفوا علاقتكم المشوهة، وبالتالي ممكن يحصل أضرار أكبر»، لذا نصح الزوجان بضرورة التوجه إلى مركز الإرشاد الزوجي الموجود في دار الإفتاء المصرية كمحاولة للوصول إلى حل يرضي الأبناء.