ريان جديد يظهر في الأفق وتصدّر عناوين الصحف، مع الآلاف من حالات التعاطف، لكن هذه المرة لم تكن أسفل الأرض كما حدث مع الطفل المغربي، بل جاء الأمر في وسط المياه، وذلك بعدما علق طفل في مياه السيول بسد بومديد بموريتانيا، إذ إنّ الصغير علق وسط الاندفاع السريع للمياه منذ الساعات الأولى من صباح أمس السبت، وسرعان ما بدأت الجهات الأمنية في البلاد اتخاذ اللازم لمحاولة إنقاذه في أسرع وقت ممكن.

تفاصيل واقعة طفل السيول في موريتانيا 

ووفق ما جاء في تقارير الوكالة الموريتانية للأنباء، فإنّ واقعة الطفل بدأت في الساعات الأولى من صباح السبت، في نحو الساعة العاشرة صباحًا، بعد أن توجه بصحبة مجموعة من أصدقائه للسباحة في مياه السد مثلما اعتادوا، حيث كان مستوى المياه منخفضًا، ما دفعهم للصعود فوق كاسر السيل، ومن ثم قفزوا داخل المياه المتجمعة بالسد.

ومن المتعارف عليه فالأطفال يقبلون في مدينة بومديد على السباحة في السد خلال أيام موسم الأمطار، حيث يعد الأمر كوسيلة للترفيه لهم بالمنطقة التي تغيب عنها السيول بمعظم أشهر السنة، والتي قد تصل لأعوام أيضًا.

وحسب ما كشفت التقارير المحلية بالعاصمة نواكشوط، فبينما الطفل كان يسبح في مياه السد، باغته السيل القادم من هضبة «تكانت» المجاورة للمنطقة، حتى أنّ تساقط الأمطار الغزيرة أعلى الهضبة، تسبب في سيول متفرقة تجمعت في وادي بومديد.

محاولات إنقاذ طفل موريتانيا 

وحسب ما كشفت وزارة الداخلية واللامركزية الموريتانية، ففرق الإنقاذ وصلت إلى سد بومديد لمحاولة إنقاذ الطفل العالق، موضحة أنّ خطوات إلحاقه تسير في شكل متسارع، وسيتم بذل الجهود كافة من الجهات المختصة بالبلاد لإعادة الطفل معافى إلى أسرته.