رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

للرجال فقط

كيف حقق محمد عادل آخر وعوده لـ نيرة أشرف؟.. «اللي اتمناه نفذه بالحرف»

كتب: آية أشرف -

04:00 م | الأحد 24 يوليو 2022

محمد عادل

تملك منه خياله، وبات يختلق مشاعر وهمية صدق إنها على حق، فلم يقتنع بعلاقة الزمالة أو حتى الصداقة، ساقته مشاعره فعجز عن السيطرة عليها، أو على حبه لزميلته نيرة أشرف، التي لفظت في النهاية أنفاسها الأخيرة على يديه، نحرًا أمام الجميع بوضح النهار؛ انتقامًا لحبه ومشاعره التي رفضتها الأخيرة. 

تهديد وترعيب ووعيد تارة، وكلام معسول تارة أخرى، هكذا سارت المحادثات الأخيرة بين نيرة أشرف، طالبة جامعة المنصورة، والمتهم بقتلها محمد عادل، لم يصدق أو يستسلم للرفض، بات يركض خلفها بكلامه المعسول عن الحب والمستقبل لكن دون جدوى، حتى استسلم لشيطانه، وقرر الثأر لتلك المشاعر التي خرجت واستقرت من طرف واحد دون رد، لتتحول مشاعر الحب لبغض شديد حولت الطالب لقاتل، حتى تتبع ضحيته لينفذ جريمته، تاركًا إياها غارقة في دمائها، في مشهد مؤسف، سبقه العديد من التهديدات والرعب التي عاشتها الضحية على يد القاتل. 

أيام ليست بالقليلة عاشها المتابعون والشعب المصري مع قضية نيرة أشرف، والمتهم بقتلها محمد عادل، قبل النطق بحكم الإعدام شنقًا وتصديق المُفتي عليه، ليشفي غليل أسرتها التي فقدت ابنتها وهي في ريعان شبابها، ويجعل من المتهم عبرة لكل من يسير على نهجه. 

كيف حقق محمد عادل آخر وعوده لـ نيرة أشرف؟

وعد أخير تمناه محمد عادل، ووثقة برسالة نصية عبر تطبيق «واتس اب» للضحية، في شهر رمضان من العام الجاري - 6/4/2022 قبل نحرها والتخلص منها، وفقًا لما أكدته حيثيات الحكم بإعدامه، وذكرت المحكمة، تهديدات ووعود المتهم للمجني عليها، وعلى رأسها تمنيه بالاجتماع معها في الآخرة، لطالما منعته بمشاركته في الدنيا. 

وجاءت وعود وترهيب محمد عادل لـ نيرة أشرف، وفقًا لحيثيات المحكمة كالتالي: «والله نهايتك على إيدي يا نيرة، تاني مفيش فايدة ودِيني لأقتلك، وعرش ربنا ما سايبك تتهني لحظة، هدبحك، وديني لادبحك، دانا أدبحك أسهلي إنت حسابك معايا تقيل أوي، بلاش تزوديها عشان وعهد الله ما هسيب فيكي حتة سليمة، ويبقا حد غيري يلمس منك شَعرة، صحيح الفترة الجاية اتعلمي ضرب النار، أو شُوفي محمد رمضان أو السقا يدربوكي بوكس علشان نهايتك على إيدي يا نيرة». واختتم القاتل آخر وعوده: «أهو طالما الدنيا مجمعتناش تجمعنا الآخرة».

وكانت أودعت محكمة جنايات المنصورة الدائرة الرابعة بمحافظة الدقهلية، اليوم، حيثيات الحكم بإعدام محمد عادل، في قضية مقتل الطالبة نيرة أشرف أمام بوابة جامعة المنصورة.

تلك الجزئية التي تفاعل منها رواد مواقع التواصل الاجتماعي، بأن تلك النهاية هي تطور طبيعي للعِند وحب التملك، مشيرين إلى استخدامه تعبيرا ذُكر في مسلسل تلفزيوني وهو «وعرش ربنا» على لسان النجم أحمد زاهر، ومن بين التعليقات: «ما كان سابها بالمعروف وشاف حياته مع واحدة تانية» و«ده انسان مريض ضيع نفسه وضيعها معاه ربنا يرحم الاتنين».