رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

مهندسة تسترجع شغف طفولتها وتحول هوايتها لعمل: دمجت بين الخوص والكروشيه

كتب: آية الله الجافي -

07:22 ص | الأحد 26 يونيو 2022

نانيس مسعود

أرادت الثلاثينية نانيس مسعود أن تحيي شغف طفولتها لفن الكروشيه، بعدما أخذتها ضغوط العمل كمهندسة معمارية، وبعد تأسيسها لمنزل الزوجية؛ تتذكر أمها وهي تصنع «الشيلان» الشتوية و«البلوزات» من خيوط الكروشيه المُبهجة، حتى نمت الفكرة بداخلها وبحثت عن أدوات صناعة الكروشيه في خزانة الذكريات القديمة.

 نانيس ابنة محافظة القليوبية، تخرجت في كلية الهندسة بشبرا، جامعة بنها، وعملت مهندسة معمارية بإحدى الشركات الهندسية المعروفة لمدة ثلاث سنوات حتى زواجها، ومن ثم  تركت وظيفتها للتفرغ لرعاية أبنائها الصغار: «شغلي في العمارة كان بيطلب مني أتواجد ساعات طويلة برة البيت.. وكان صعب أسيب أطفالي».

 نتيجة تعودها على الحياة العملية، ورغبتها في الإنجاز المستمر حتى بتواجدها داخل المنزل.. عادت بذاكرتها إلى الوراء لترى إبداعها في فن الكروشيه في صغرها.. ولذلك توجهت إلى فيديوهات «يوتيوب» حتى تتذكر ملمس خيوط الكورشيه على يديها، والغرز العديدة التي كانت تعمل بها، وخلال وقت قصير استطاعت بتحكمها في «أبر »الكورشيه أن تصنع أول منتج بعد انقطاع سنوات طويلة وهو «آيس كاب».

 تأسيس مشروع الكروشيه

 وبعد عام من تجاربها في صناعة منتجات الكروشيه التي تنوعت بين «المفارش والكوفيات والبلوزات»، شجعها من حولها من الأصدقاء والأقارب على تأسيس مشروع خاص بها تستطيع من خلاله الترويج لمنتجاتها على الإنترنت: «لما عملت المشروع، دايرة العملاء زادت ولقيت انبهار بمنتجاتي».. ولم تكتف نانيس بعمل منتجات الكروشيه بالغرز التقليدية، فقامت بتطوير عملها من خلال صناعة منتجات مختلفة؛ مثل شنط الخوص المدمجة بتصميمات من خيوط الكروشيه صاحبة الألوان اللامعة والجذابة: «فن بحره واسع وكان لازم أتميز فيه».

 صعوبات واجهت نانيس

 بمرور الوقت، تحول شغف نانيس للكروشيه إلى مهنة تمارسها منذ نحو 4 سنوات، تدعمها بالكثير من الطاقة الإيجابية والأمل: «الكروشيه فيه شبه من البناء والمعمار.. فكرة أنك تصنعي حاجة كبيرة من خيط رفيع بتفرق نفسيًا جدًا».. إلا أنها تواجه بعض الصعوبات؛ من أهمها عدم قدرتها على تسويق منتجاتها بشكل واسع، وعدم تقدير بعض العملاء للعمل اليدوي، ورغبتهم في شراؤه بسعر منخفض غير متناسب مع قيمته والمجهود المبذول في صناعته.  

 ترك بصمة مميزة

 تتمنى نانيس إقامة الدولة للمزيد من معارض الحرف اليدوية على غرار «تراثنا» و«ديارنا»، والتي تُمكن العاملين بفنون الحرف اليدوية المختلفة على عرض منتجاتهم بصفة مستمرة، كما ترغب أن تترك بصمتها الخاصة في فن الكروشيه، بجانب عودتها لوظيفتها الأساسية في الهندسة المعمارية: «هييجى يوم وأرجع أمارس مهنتي في الهندسة بس مش هتخلى عن الكروشيه لأنه بالنسبالي زي طفل وأنا كبرته واتعلقت بيه فمقدرش أتخلى عنه».