رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

«الوطن» داخل أول مصنع نسائي في الصعيد: يوفر 500 وظيفة.. ويصدر منتجاته لـ«اللوفر»

كتب: رضوى هاشم -

06:05 م | السبت 25 يونيو 2022

مصنع ملابس قنا

في قلب صعيد مصر بمنطقة المعنى بمحافظة قنا، تعمل 426 عاملة وإدارية بأول مصنع للملابس الجاهزة بصعيد مصر، الذي نجح خلال 3 أعوام من بدء العمل به في توفير فرص عمل بدوام كامل لـ 142 سيدة، بخلاف 284 سيدة بنظام الدوام الجزئي، ليصل إنتاجهن بعد ثلاثة سنوات إلى اللوفر والمتحف البريطاني في صورة حقائب تحمل شعار صنع في مصر.

مصدر دخل مستدام

«الوطن» قامت بجولة في المصنع، الذي أقيم بمنطقة قريبة من سكن العاملات لتسهيل عمليات التنقل، ويعتبر أول مصنع للملابس الجاهزة المعدة من مواد مستدامة قابلة للتصدير، وتم تصميمه ليكون مصدرا للدخل المستدام للأسر المستفيدة في بيئة عمل لائقة تراعي الشروط الصحية والبدنية للعاملات فيه، ويتلاءم مع الواقع المجتمعي للمرأة المصرية في منطقة الصعيد التي تتميز بخصوصيتها، حيث تم إنشاء 12 حضانة حول المصنع لرعاية أبناء العاملات، ما أدى إلى زيادة إقبال السيدات والفتيات على العمل في المصنع واكتساب تشجيع ومساندة عائلاتهن.

ويعمل المصنع الذي أنشأته مؤسسة «القلب الكبير» بالشارقة، المعنية بمساعدة ودعم اللاجئين والمحتاجين حول العالم، حاليا، باكتفاء ذاتي حيث يوفر التكاليف التشغيلية كاملة، إضافة إلى تخصيصه نسبة من الأرباح للأعمال والبرامج التطويرية في المصنع؛ من تدريب وتعزيز عوامل السلامة وإضافة معدات ترفع من كفاءة وجودة المنتجات التي باتت توزع على العديد من المحافظات المصرية، كما تسعى إدارة المصنع إلى تسويق منتجاته لعدد من الدول المجاورة في آسيا وأفريقيا.

برامج تدريب مهني

وقالت مريم الحمادي مدير مؤسسة القلب الكبير: «أطلقت مؤسسة القلب الكبير مصنع الملابس الجاهزة في صعيد مصر بتكلفة بلغت 605 آلاف دولار على مساحة 500 متر مربع، وأسندت تنفيذه إلى المبادرة المصرية للتنمية المتكاملة (نداء)، التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وذلك ضمن مساعي المؤسسة التنموية المتواصلة في المنطقة، التي شملت برامج تدريب مهني تسعى إلى تمكين المرأة وتزويدها بالمهارات اللازمة للانضمام إلى صفوف القوى العاملة المنتجة».

وبدأ المصنع في بداية تأسيسه بتوظيف 30 سيدة، وسعى خلال الفترة الماضية إلى تنظيم برامج تدريبية وتطويرية للوصول إلى النتائج الحالية، حيث بلغ عدد المستفيدين غير المباشرين من تشغيل المصنع أكثر من 2,300 شخص بما فيهم عائلات وأقارب العاملات.

 

وتابعت الحمادي، في تصريحات لـ«الوطن» على هامش الزيارة التي نظمتها للمصنع: «فخورون بالنتائج الإيجابية التي لمسناها بعد ثلاث سنوات من عمل المصنع، والريادة التي حققها في تأسيس بنية اقتصادية شكلت نموذجا في تطوير مشاريع استثمارية تنموية، وفخورون أكثر برؤية المصنع ينمو ويتوسع تحت إدارة وإشراف النساء المصريات، فالمصنع الذي بدأ بفكرة طموحة تستند لطاقات وقدرات المرأة المصرية والمجتمع المصري، رسخ مكانته في السوق المحلية ويعمل من أجل تلبية الطلب المحلي الذي يتمثل بعقود توريد طويلة الأجل، تجسد مصداقيته وجودة منتجاته العالية والتزام إدارته أمام رواد الاقتصاد المصري».

وأضافت: «نتطلع أن تؤسس النتائج الإيجابية للمصنع في تحديد أطر تطوير مشاريع اقتصادية مماثلة، نعمل من خلالها على توسيع نطاق إسهامنا في تعزيز الطاقات المنتجة التي تحفل بها مناطق الريف المصري، وذلك بما يحقق رؤى قرينة حاكم الشارقة الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، في تعزيز تمكين المرأة وتطوير مهاراتها ودعم مساهمتها في النهوض بالمجتمعات المحلية».