رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

بالجلابية الصعيدي والشنطة الدمور.. أطفال أسوان يعيدون إحياء الملابس التراثية

كتب: نرمين عزت -

10:27 ص | الخميس 23 يونيو 2022

كوما وايدي مسابقة تراثية لأزياء الأطفال

لم يمنعهم تطور العصر وضمور بعض الثقافات في أزياء الأجداد من العودة لها والتألق بها مجددا، ما دفع الأطفال للبحث عن ملابس مر عليها مئات الأعوام كانت رمزا للعديد من القبائل والعائلات المصرية النوبية وخاصة الزي الأسواني بمختلف أشكاله، بسبب مسابقة «كْوما وايدي».

مسابقة «كْوما وايدي» التراثية جعلت الأطفال يلمعون بالعديد من الملابس القديمة وجددت ثقافات كادت أن تنتهي مع الزمن، فجواهر أسوان الصغيرة في جنوب مصر عادت إلى نوستالجيا الماضي بصحبة الأهل والآباء الذين دعموا الفكرة، بل وبعضهم سافر من مدينة إلى أخرى وآخرون بحثوا في كتب الأسلاف وحكاويهم ليعودوا للمسابقة بتفاصيل جديدة مذهلة تروي نمط الحياة في الماضي وقصص الأجداد منها روايات البطولات والأخرى قصص الحب والإخاء.

سبب المسابقة وشروطها 

تلك المسابقة التراثية لأزياء الأطفال يشارك فيها الصغار من عمر 4 سنوات إلى 11 عاما، وهدفها الأساسي خلق جيل جديد يبحث في التراث وتحديدا الازياء والملابس التي تعود أعمارها مئات السنين، أما عن مكان المسابقة والمشاركين فيها فهي تشمل جميع قرى ومدن محافظة أسوان ككل، بينما اسم «كُوما وايدي» يعني باللغة النوبية حدوتة زمن لتروي الملابس بواسطة الأطفال حكاوي زمان في صورة بسيطة تملؤها ابتسامتهم الرقيقة، وعلى الرغم من أن المشاركين في البداية تخطوا الـ30 طفلا، إلى أن تم اختيار 11 طفلاً فقط في النهاية، وذلك وفق ما قالته الدكتورة حفصة امبركاب، مديرة مؤسسة «كوما وايدي».

ولأن محافظات مصر تتمتع بسحر خاص ويختلف الزي التراثي لكل محافظة بل ويحكي قصص مختلفة عن عادات وتقاليد مر عليها مئات بل آلاف السنين، تتمنى «حفصة» أن يشارك في تلك المسابقة القائمين على التراث ويخرج الأطفال بالملابس التاريخية لكل محافظة، حتى يتعلم الطفل الاعتزاز بثقافته والبيئة التي يحيا فيها وعليه أن يخرج بين أصدقائه بالجلباب الصعيدي أو أن تخرج الطفلة بالشوجة النوبي وغيرها.

ردود فعل الأطفال تجاه المسابقة

تعتبر المسابقة مثل حلقات الدعم الثقافي بين الأجداد والأحفاد، ومعلومات لأول مرة استعاد بها الآباء ذكرياتهم مع ملابس التراث القديمة التي كادت أن تندثر، إذ قالت حفصة امبركاب: «عندي طفلة اسمها فاطمة شاركت بزي اسمه الشُجة البيضا هي ووالدتها جابو تفاصيل أكتر عن الشوجة البيضا وأكسسوارات زي الكوشر ودي من ثقافات أهل النوبة زمان وكانت الأكسسوارات عبارة عن حاجة تشبه المحفظة والكُشر هو مفتاح البيت، وكانت الست إذا خرجت من القرية إلى قرية أخرى تقوم بإغلاق المنزل بالضبة وتأخذ معها الكُشر».

وتابعت أن الطفلة ساعدت والدتها على ذلك وسألت الأجداد عن تفاصيل الشُوجة البيضا ومكملات لها تعود لأكثر من 100 عام وبالطبع فهمت الطفلة تلك التفاصيل وحكت عنها، موضحة أنه أيضا شارك الأطفال بزي النوبة في الماضي عندما كان يشارك الصغار في الكتاب، وقامت والدته أحدهم بصناعة شنطة من الدمور وقلم بريشة حتى يمثل الأطفال الذين كانوا يذهبون لقراءة القرآن بذلك الوقت.