كتب: العنود مدني -
08:46 ص | الخميس 23 يونيو 2022
فتيات في عمر الزهور قتلت فرحتهم ولهوهم في الحياة لمجرد الرغبة في تزويجهن وسترتهن، تلك المعتقدات المتوارثة من جيل إلى جيل وبينها أيضاً ختان الإناث، وهو المفهوم الأكثر بشاعة في حياة المرأة على مر العصور، عبر فيلم وثائقي قصير سجَّل طلاب الفرقة الرابعة بكلية الإعلام معاناة النساء، وهروبهن من تلك الآفات المجتمعية إلى الفن ليكون لسان حالهم.
وشارك في هذا العمل 12 طالبة من الفرقة الرابعة من كلية الإعلام، جامعة القاهرة، وهن: منة عطا، حبيبة نجم الدين، ولاء حسن، فرح علي، هنا حامد، حنين بندر، نهال أسامة، دينا علي، هايدي أحمد، دنيا محمد، ميادة مجدي، سلمى مدحت.
وتواصلت «الوطن» مع إحدى طلاب كلية الإعلام، نهال أسامة التي روت كواليس أحداث الفيلم ويعرف باسم «حُلي الضفاير»، ونفذه طلاب كلية الإعلام جامعة القاهرة بالتردد المستمر على قرية البرشا، مركز ملوي؛ في محافظة المنيا، باعتبارها مركزاً لأحداث الفيلم، وتضمنت أحداث الفيلم التواصل مع أعضاء فريق مسرح القرية والمعروف باسم «بانوراما الباشا»، بهدف التعرف عن قرب عن مشكلات المرأة في صعيد مصر، إذ استطاع الفريق المسرحي إلقاء الضوء على بعض المشكلات التي تتعرض لها المرأة في الصعيد، وأنهم استطاعوا بالفعل من خلال عروضهم المسرحية تغيير بعض الأفكار مثل الزواج المبكر وختان الإناث.
وفريق « بانوراما برشا» عبارة عن مجموعة من السيدات وانضم لهن مؤخراً مجموعة من الشباب يقدمون ما يعرف باسم «مسرح الشارع»، وهو عبارة عن مسرح متجول يعرضون فيه المسرحيات والأغاني وسط أهالي المنطقة، لحل المشاكل بالفن وليس بالعنف، وكان فريق مسرح بانوراما برشا هو شعاع النور الذي أنار لفريق عمل طلاب إعلام القاخرة طريقة معالجته لفكرة الفيلم الوثائقي، رغبة من طالبات جامعة القاهرة في توضيح دور الفن الحقيقي بالمجتمع.
وتعتمد فكرة الفيلم «حُلي الضفاير» على كيفية مواجهة المرأة المشكلات التي تواجهها عن طريق الفن، وعن طريق المشروع يوصلون رسالة للمجتمع: «هدفنا إننا نعرض مشاكل الست وبتواجهها إزاي بالفن»، بحسب حديث «نهال».