كتب: آية أشرف -
04:37 ص | الجمعة 27 مايو 2022
تصطف رؤوس الرجال أسفل كفيها، تمسك بالشفرات الحادة، وبجانبها أدوات الحلاقة والعناية بالشعر، وأسفل قدميها شفرات الأظافر وأدوات الباديكير، لا صوت يعلو فوق صوتها، منذ العاشرة صباحا وحتى منتصف الليل، هكذا يسير يوم عبير مصطفى، أقدم «حلاق رجالي» صاحبة الأصول الصعيدية، التي جاءت للعاصمة باحثة عن حياة جديدة، لتجد نفسها وسط تلك المهنة، تبني فيها اسما منفردا.
اقتراح صديقة «عبير» لها بالعمل في إحدى صالونات تصفيف الشعر من 26 عاما، كان الخطوة الأولى التي وضعت «عبير» فيها قدميها لتبدأ رحلتها في عالم تصفيف شعر الرجال، بموافقة زوجها: «لما قولت لجوزي وافق ودعمني، وفعلا اشتغلت في محلات مختلفة والممارسة اللي علمتني الشغل، لحد ما بقيت متمرسة فيها، ونجحت وبقى ليا زبون».
عام خلف الآخر، حتى أجادت «عبير» بحسب قولها لـ«الوطن» المهنة، لتفتتح أول صالون حلاقة رجالي، بقيادة سيدة:«بقوم بكافة أعمال الحلاقة، من شعر ودقن، وتنضيف بشرة وحتى الباديكير والعناية بالأظافر وأقدام الرجال».
ومن النجاح بالمهنة لمواجهة التحديات، أكدت صاحبة اول صالون رجالي، أن أولادها وهم بعمر المراهقة يدعمونها، وأنها لا تلتفت للانتقادات أو الهجوم: «كل واحد حر، ودي شغلانتي، والتعامل مع الرجالة مش صعب».