رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

«وزنها كان 135».. سلمى تعرضت للتنمر فخسرت 65 كيلو: محضرتش حفلة تخرجي

كتب: هبة سعيد -

07:57 ص | الأربعاء 18 مايو 2022

سلمى السيد

معاناة لاحقتها منذ طفولتها، وضعتها داخل دائرة من المأزق النفسي تلتف بها حول نفسها فقط، لا ترى داخلها سوى وزنها الكبير، والتنمر والنظرات المجرحة التي تأخذها ممن حولها على الرغم من صغر سنها في ذلك الوقت، ولكنها لم تفلت من الكلمات المسيئة من قبل الكثيرين من الأصدقاء.

تعرض سلمى للتنمر بسبب وزنها

كانت سلمى السيد في مقتبل عمرها في الصف الثاني الإعدادي، تعيش حياتها مثل أقرانها من الفتيات، ولكنها لا تحظى بجسم متقارب إليهن، وهو ما لفتن نظرها إليه «كنت 90 كيلو، كلهم كانوا بيعلقوا على وزني وإزاي أتخن كده»، وهو ما أثر سلبيًا على نفسيتها حتى أصبحت لا تريد الذهاب إلى المدرسة حتى لا تواجه الواقع القبيح الذي يرى أن القبح كان بها، حسبما وضحت لـ«هن».

ورأت سلمى أن منزلها هو محط الأمان بالنسبة لها «الحلو في الموضوع إن أهلى مكانوش بيحسسوني بأي مشكلة، وده كان مخليني أقعد في البيت وأنا مطمنة، كان منطقة الأمان»، ومن ناحية أخرى راودها التفكير دائمًا بشأن خسارة وزنها، وبالفعل التزمت بدايت على نظام غذائي محدد حتى فقدت 20 كيلو، وذلك خلال متابعتها مع طبيب متخصص.

وتفرح الفتاة بكل خسارة كيلو جرام من جسمها، إذ يعتبر السبيل الوحيد حتى تكف أذنها عن سماع الكلمات البذيئة التي تتلقاها «كنت بخس واتخن تاني»، حتى مرت بأقسى المواقف التي حدثت لها طوال حياتها وهي وفاة والدها، ما أدى إلى دخولها في حالة اكتئاب أثرت على وزنها «بقيت 135 كيلو ودي كانت كارثة».

تتلقى العديد من الانتقادات بمجرد رؤيتها «لو أنت رفيعة هتكوني أحلى، سلمى جميلة جدًا بس لو خست هتبقى جميلة»، وآخرون «خسارة جمالك وأنت تخينة»، ويأتي التنمر من الأصدقاء والأقرباء يلقون بكلماتهم دون التفكير في وقعها على نفسية الفتاة المكلومة.

تأهلت «سلمى» إلى المرحلة الجامعية في كلية الإعلام، تأبى الذهاب والتواجد بشكل كبير مع أقرانها حتى وصلت إلى عام التخرج «حفلة التخرج محضرتهاش بسبب مكنتش عارفة ألبس فستان»، بالإضافة إلى تأثير الأمر أيضًا على حياتها الشخصية «كنت بقول كل حاجة بتحصلي علشان أنا جسمي مليان».

ارتجاع في المريء يقلب حياة سلمى كما تحب

وصلت بها حالتها النفسية إلى إصابتها بارتجاع في المريء «مكنتش باكل»، حتى فقدت 7 كيلو، وهو ما شجعها على استكمال ما حدث دون تخطيط منها، «عملت سيرش، وطلع الموضوع كله متوقف على السعرات الحرارية»، ولا يتوقف على نوع الأطعمة مثلما يعتقد البعض.

وعليه، ذهبت صاحبة الـ26 عامًا إلى الصيدلية لإجراء تحليل «In Body»، ومنه عرفت عدد السعرات الحرارية التي تحتاجها بشكل يومي، ووزعتها على الوجبات المختلفة «بقيت أيام باخد أقل من عدد السعرات»، بالإضافة إلى البدء في ممارسة التمارين الرياضية حتى أصبحت 75 كيلو جرام «خسيت 50 خلال سنة وبعدها 15».