كتب: هبة سعيد -
09:13 م | الثلاثاء 10 مايو 2022
انتشرت الكثير من العادات والظواهر خلال فترة الخطوبة، وأصبحت أكثر كثافة عبر منصات مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة، وتنال التفاعل والاعجاب من قبل الكثيرين على الرغم من أنها ليست في صالح الفتاة، وهو ما تحدث عنه الدكتور مبروك عطية عميد جامعة الأزهر الأسبق عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك».
بدأ الدكتور مبروك عطية حديثه بأن الخطوبة من الناحية الاسلامية فهي وعد بالزواج فقط، «واحد جه يخطب بنتنا، ووعدناه بالزواج حتى يستعد»، مشيرًا إلى أن البيوت ليست مكان للمقابلات يعتاد عليها المتقدم للزواج «بيوت الناس مش كافية».
وأضاف مبروك عطية أن الواقع يؤكد أن الخطوبة عبارة عن ضحك، خروج، وصور تنشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي وهو خطأ كبير يعرف الأهل عواقبه عند حدوث اضطراب في علاقة الطرفين، أو انفصالهما «إحنا محرومين من الفرح، ونفسنا نفرح بندخل بكل طاقتنا».
وسخر عطية خلال حديثه من الأفعال المتداولة بين الفتيات عقب قراءة الفاتحة من القفز والزغاريد وما إلى ذلك، وفرحهن بالصور والتجاوزات، ولكنها في الحقيقة ما هي إلا ضرر يقع على عاتق الفتاة، وتجاوز من الرجل لحقوق الوعد لها ولأهلها «أنت متعرفش الزواج هيتم أو لأ».
وأشار الدكتور مبروك عطية أن قراءة الفاتحة هي مجرد بركة، وعقد للاتفاق، ولكن لا يترتب عليها كل ما يحدث الآن من قبل الفتيات «نشيل اللي في دماغنا»، خاصًة إذا انتهت الخطوبة لا تندمين على شيء، مؤكدًا على أن الخطوبات والزيجات تنتهي في لحظة من كلمة واحدة.
ونصح الفتيات بعد الاستناد إلى العلة والمقولة المنتشرة «الناس كلها عارفة إننا مخطوبين» مؤكدًا أنه خطأ كبير، فإنهن في حكم المخطوبة حتى يخرجن من بيوت أهلهن إلى بيت من كتب الكتاب، فما دامت الفتاة في بيت أبيها، فهي بمثابة الأجنبية للطرف الآخر.