رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

روشتة للتعامل الصحيح داخل الأسرة.. «كله بالهداوة»

كتب: غادة شعبان -

06:05 ص | الأربعاء 26 يناير 2022

صورة تعبيرية لفتاة ووالديها

«عقوق الوالدين»، أمر نهى عنه الإسلام ورسولنا الكريم، وهناك العديد من الآيات القرآنية والنصوص الدينية تحث على حسن التعامل مع الأبوين وعدم التصرف بسوء أو التعالي عليهم، إذ قال الله تعالى في كتابه العزيز:«وَوَصَّيْنَا ٱلْإِنسَٰنَ بِوَٰلِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُۥ وَهْنًا عَلَىٰ وَهْنٍۢ وَفِصَٰلُهُۥ فِى عَامَيْنِ أَنِ ٱشْكُرْ لِى وَلِوَٰلِدَيْكَ إِلَىَّ ٱلْمَصِيرُ»، كما حث الإسلام أيضا وأوجب ضرورة التعامل وحرص الآباء على التعامل بالحسنى مع الأبناء والقيام بواجباتهم تجاههم، بأطر وأنظمة وقوانين، وعن عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (أَلَا كُلُّكُمْ رَاعٍ، وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ، فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ، وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ».

يشير الحديث الشريف الذي يحث الآباء على حسن التعامل مع الرعية وهم أهل بيته، وحفظ حقوقهم وحسن تربيتهم وتنشئتهم تنشأة سليمة، كما إن أحسن الآباء كان لهم الأجر والثواب، ولكن هناك الكثير من الشكاوى من الأبناء تجاه آباءهم الذين يسيئون التعامل معهم ويتعاملون معهم بقسوة وعنف تصل للضرب المبرح والإيذاء الجسدي، وخاصة مع الفتيات المراهقات اللواتي تتشكل حياتهن ويسعين لحياة مستقرة بعيدة عن التوتر والحدة في التعامل.

نصائح للتعامل السليم بين الآباء والأبناء

ومن جانبها حددت أخصائية التربية وتعديل السلوك، مروة محمود، خلال حديثها لـ«هُن» قواعد وطرق التعامل السليم مع الأبناء والفتيات وعدم عقوقهن، إذ تقول إنه يجب على الآباء وبخاصة الأمهات عدم توجيه الكلمات والعبارات السلبية المهينة المتكررة للأطفال في مرحلة الطفولة، حتى لا تؤثر بالسلب عليهم في الكبر وتصبح ملازمة لهم وتولد الكراهية والضغينة فيما بينهم، فضلا عن الدعم المادي والمعنوي لهم وبخاصة الفتيات:« متعنفوش البنات لما يغلطوا علشان ميكرروش الغلط تاني، اتكلموا معاهم باستمرار وحاولوا تفهموا بيفكروا ازاي، هتذهل من اختلاف شخصياتهم عن الفكرة الموجودة في مخيلتك».

احترام ومساحة وحدود شخصية

كما نوهت عن ضرورة الاحترام والحب والتبجيل، كونها وسيلة أفضل من استخدام العنف والترهيب، والتي تعتبر واحدة من أهم الأساسيات بين الأب وابنته:« في بنات بتدعى ان أبوها يموت علشان تعرف تعيش وتاخد راحتها.. بلاش تاخد فلوس عافية من بنتك اللي بتشتغل، وممنوع اهانتها أمام الغرباء، متخليش بنتك تخاف تحكيلك على مشاكلها خوفا من رد الفعل العنيف».

وحذرت أخصائية التربية من إهانة الأم أمام الأبناء وخاصة الفتيات، كونه سيؤثر بالسلب على نفوسهن:« البنت لازم يكون عندها مساحة وخصوصية في البيت ومكان ليها لوحدها خاصة لو كان أخواتها شباب فقط».

زينة وحرية داخل المنزل

وتطرقت أخصائية التربية خلال الحديث، إلى عدم الإساءة ورفض متطلبات الفتاة فيما يخص الزينة وشراء أدوات التجميل:« الزينة جوه البيت مش معناها قلة أدب..سبيهم يتزينوا داخل البيت من غير زعيق وضرب».