كتب: مريم النادي -
11:25 ص | الأحد 23 يناير 2022
إدمان ألعاب الإنترنت يعتبر أحد أعراض الإدمان السلوكي، الذي يسمى سيكولوجيا «اضطراب ألعاب النت»، لا يقل خطورة عن إدمان المخدرات؛ إذ يفرز المخ بعض المواد التي لا تفرز إلا عند تناول المواد المخدرة.
وفي هذا الصدد، يوضح الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية لـ«هن»، الآثار السلبية، سواء جسمانية أو نفسية واجتماعية، للألعاب على الأطفال.
- الخمول والأرق الدائم، ضياع بهاء الوجه، بالإضافة إلى ألم الظهر وتشوه القوام وضعف النظر.
- تسبب الانشغال العقلي للطفل، وسرحه الدائم وعدم تركيزه في المذاكرة، ما ينتج عنه تأخر دراسي، حتى أنه يمكن أن يصل به الأمر إلى أنه يتسرب تعليميا، نتيجة السهر الدائم، فلا يتمكن من الالتزام بالحضور إلى المدرسة، وتشغله أيضا عن أداء وجباته الخاصة كممارسة الرياضة والوجبات المدرسية.
- تصيب الأطفال بأعراض الانسحاب النفسية مثل الخوف والقلق، وتسبب لهم حالة من العزلة تجعلهم أقل اندماجا مع أقرانهم في المجتمع أو الفصل الدراسي، بالإضافة إلى خوفهم الزائد من التجمعات والاختلاط بالآخرين.
- تعد اغتيالا لبراءة الأطفال، تعمل على إهدار الوقت، وتعمق العصبية، وتقلل أيضا من شعور الطفل بالواقع؛ إذ تفصله عنه وتسبب له نوعا من الانفصام في الشخصية، وتحرض على العنف والقتل وإزاء الذات، فهي تعتبر وسائل جذب للمراهقين والشباب، ومن هنا يكمن السم في العسل حيث:
فهي تنزع المشاعر والأحاسيس عند الأطفال؛ لأن التعامل يكون من خلال أشياء افتراضية، وبالإضافة إلى أنها تحرض على ممارسة العنف والقتل، خاصة أنه يفقد ذلك على أرض الواقع.
يكتسب الطفل السلوكيات التي يمارسها في الألعاب من قتل وعنف، ويطبقها على أصدقائه في المدرسة وأقاربه.
قضاء وقت كبير في لعب هذه الألعاب يؤدي إلى الكسل والبلادة الحسية، وتؤدي قله الحركة إلى مشكلات في الظهر والمفاصل، وفي بعض الأحيان تظهر «اضطرابات نفس حركية»، وهي حركات لا إرادية مثل التشنجات و«بربشة» العين.
يصبح سهل الانقياد أو منساق للآخرين، ما يجعله عرضه في المستقبل لاتباع جماعات الشر أو إدمان وتعاطي المخدرات، ويصبح لديه انحسار في الهزيمة والإرادة، بالإضافة إلى أن بيئة الألعاب جافة وغير داعمه، خالية من المشاعر الحقيقة التي يحتاج اليها الانسان.
تقوم عادة الألعاب على فكرة التنافس، إلا أن بعضها أساسه فكرة الصراع، فبالتالي تخلق شخصية ليس لديها أي فكرة عن مفهوم السلام الاجتماعي، ولا القدرة على التنافس مع الآخرين، وفي الغالب لا يكون لديها حلول وسط لأنها تؤدي الي انحسار التفكير الموضوعي، وتغتال النشاط الذهني الواعي القائم على التفكير المنظم الهادئ.