رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«زينب»: عم أولادي بيذلهم علشان يديهم من فلوس أبوهم

كتب: ندى نور -

01:34 م | السبت 22 يناير 2022

سيدة حزينة - أرشيفية

أبناء حُرموا من نعمة الأب في سن مبكرة، وظنوا أن العم الذي تولى الوصاية عليهم وفقاً للقانون، سيكون لهم بمثابة الأب الثاني الذي سيعوضهم عن مرارة الفقدان، لكنهم اصطدموا بما لم يتخيلوه يوماً وزادت معاناتهم مع الحرمان أكثر وأكثر.

«زينب. ط»، أم في الأربعينات من عمرها، لطفلين، توفي زوجها قبل 3 سنوات، وبحكم القانون انتقلت وصاية طفليها إلى عمهما، ليتولى مسئوليتهما ورعايتهما في غياب الأب، وقالت: «كنت متخيلة أنه هيحاول يكون بدل أبوهم اللي مات ويعوّضهم ويوفر لهم العيشة المناسبة».

معاناة «زينب» بعد تولي العم الوصاية الشرعية 

«زينب» وابناها اللذان يدرسان في الصف الثاني الثانوي، والصف الثالث الابتدائي، اصطدموا بواقع آخر أكثر قسوة ومرارة افتقدوا فيه الأمان والمعيشة المناسبة والحياة الأمانة التي يتوافر فيها كل ما يحتاجونه.

رغم أن والد الأبناء ترك ميراثاً كبيراً يكفي لتوفير المعيشة المناسبة للزوجة وولديها، فإن العم ظل مسيطراً على الميراث، ويرفض أن يمنح الأم وولديها المال اللازم ليتمكنوا من العيش الكريم، وتابعت: «عمهم كان بيذلنا علشان يدينا من فلوس أبوهم اللي اتحكم فيها وبقى بيصرف منها على أولاده».

هذه التصرفات من جانب العم، دفعت «زينب» للاعتماد على راتبها الشهري فقط، في توفير نفقات ابنيها، وهو لا يكفي لتوفير مستلزمات ابنيها، وأضافت: «المرتب مش بيكفّي، وبضطر أروح أتذلل له عشان أخد فلوس من وِرث الأولاد أو بستلف من الناس».

بعد سنوات من المعاناة مع «العم»، قررت «زينب» اللجوء إلى الطرق القانونية لانتزاع الوصاية على ابنيها وتتولى هي رعايتهما وتوفير مستلزماتهما، دون أن يتحكم بها الآخرون، أو يحرم أحدهما من حقه في الميراث، وقالت: «الناس قالولي لازم أرفع قضية في المجلس الحسبي».

ويرجع تاريخ إنشاء المجلس الحسبي إلى عام 1869، وهو إحدى الهيئات القضائية التابعة لمحكمة الأسرة، وينظمه قانون الولاية على المال الذي ينص على أنه يخضع فاقدو الأهلية والقصر للوصاية، ولا يجوز للوصي التصرف في أموالهم أو إدارتها إلا بإذن من المحكمة.

ورغم مرور أكثر من عام على القضية التي رفعتها لنقل الوصاية إليها، فإنها ما زالت تنتظر الحكم الذي يلبي رغبتها ورغبة أبنائها في أن يكونوا مسئولين عن حياتهم، «بيذلّنا علشان يدينا من فلوس أبوهم اللي اتحكم فيها وبقى يصرف منها على أسرته».