مشاكل عديدة تحدث في البيوت المصرية ويكون سببها قائمة المنقولات بين العروسين، حيث يقوم الأهل بتدوين كل ما اشتراه الطرفان من أجل حفظ الحقوق للفتاة، إلا أنه أحيانا يضيف البعض مشغولات ذهبية أو أموالا على القائمة وهذا ما رفضه الشيخ سالم عبد الجليل، موضحا أن هذا الأمر يخالف الشرع الإسلامي.

قال الشيخ سالم عبد الجليل أحد علماء الأزهر، إن الشريعة الإسلامية لم تتطرق إلى تكلفة حفلة الخطوبة نظرا لأنها لا تحبذها، إذ أنها تنظر في الخلافات التي تكون ناشئة عن تصرف يوافقها، كما تطرق إلى قائمة المنقولات، موضحًا: «اللي اتجاب يتكتب بس».

مستحقات فسخ الخطوبة من وجهة نظر أهل العلم

وأضاف «عبدالجليل»، في مداخلة هاتفية مع تلفزيون «الوطن»: «يمكن أن نتكلم في الشبكة، وهي جزء من المهر، وجمهور الفقهاء يرون أنّ كل شيء يجب أن يعود إلى الشاب في حالة الفسخ، وهو ما ينطبق على الهدايا التي لم تُستهلك، حيث يعيد كل طرف حاجة الطرف الآخر، وإذا كان الفسخ من جهة المخطوبة فيجب أن تعيد الأشياء إلى خطيبها أما إذا كانت من ناحية الخاطب ودون علة شرعية أو اجتماعية واضحة يجب عليه أن يتنازل للشبكة لخطيبته من باب التأديب له حتى لا يدخل على هذه البيوت وتلك ويحرج الناس من باب التلاعب، وهذا قول بعض الفقهاء قديما».

قائمة المنقولات

وناشد أمين فتوى دار الإفتاء، بالاعتدال فيما يتعلق بمسائل الزواج والخطوبة، وبخاصة في ظل الغلاء الذي يعيشه العالم، مؤكدًا أن كل ما جاءت به البنت والولد يكتب في قائمة المنقولات لصالح الفتاة لأن هذا بمجمله يسمى المهر، لكن في الأصل فإن الفتاة ليست ملزمة بأن تأتي بشيء على الإطلاق سوى حقيبة ملابسها، وكان الشاب يجهز بيته بما يستطيع أن يجهزه ويعطيها مهرا خالصا لها ويجب أن يكون هناك اعتدال في هذه المسألة «اللي اتجاب يتكتب بس».