كتب: ندى نور -
10:31 ص | الجمعة 21 يناير 2022
جلسة تصوير رتبتها أم، لترسل من خلالها رسالة، بأن ابنتها كغيرها من أقرانها، ظروفها التي أصابتها ليس لها دخل فيها، فهي فتاة ذات طبيعة خاصة، رغبت الأم أن تقول، إن ابنتها لديها الحق في الزواج، وتكوين أسرة، مثل أي شخص عادي ليثير «الفوتوسيشن» إعجاب كل من يشاهده.
حب الأم فاطمة المليجي، لابنتها الوحيدة «فرح»، التي يطلق عليها ملكة جمال داون في بورسعيد، جعلها تفكر في كيفية الاختلاف، وإسعاد ابنتها بجلسة تصوير جمعتها بشاب من متلازمة داون أيضا، وذلك بهدف إرسال رسالة إلى الجميع، بأن الأشخاص من متلازمة داون، مثل الأسوياء، لديهم مشاعر إيجابية يحاولون إظهارها للآخرين.
حرصت «فاطمة» على تشجيع ابنتها صاحبة الـ16 عامًا، أولى ثانوي تجاري وعارضة أزياء، على تشجيع ابنتها على التصوير في بورسعيد، وبالتحديد في المسله، لتبهر من حولها، «يوم السيشن بنتي كان عندها تصوير لوحدها، وزميلها نفس الحكاية، بعد ما خلصه جاتلي الفكرة، إنهم يتصوروا مع بعض كابل، ونوري للعالم أنهم من حقهم يعيشوا ويتجوزوا».
اعجب المصور مصطفى الشهابي بالفكرة، ليقرر التصوير في جلسة لم تستغرق وقتا طويلا، لاعتياد الشاب والفتاة على التصوير دائمًا، حتى تحاول الأم من خلال هذه الجلسة، تغيير النظرة لأصحاب متلازمة داون، بأنهم مجرد بركة في المنزل، ولايزيد دورهم عن ذلك، لذلك يتجاهلهم البعض وتختلف المعاملة بينهما، «أنا بتعامل مع بنتي بشكل طبيعي، وبشاركها في كل حاجة لحد ما بقت بتتكلم كويس».
أمنية تتمنى الأم تحقيقها، وهي زواج ابنتها الوحيدة، ولا تقف ظروفها عائقا أمام تحقيق حلمها، «زي أي أم نفسي أشوف بنتي عروسة، وأفرح بيها، وبإذن الله ده حلم مش صعب يتحقق»