رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«بدرية» تبيع سندوتشات الكبدة والسجق لتعول ابنتها: «نفسي أجهزها»

كتب: نهى نصر -

04:34 م | الأحد 16 يناير 2022

الحاجة بدرية

بملامح بسيطة، يغلفها التعب تجلس السيدة «بدرية» في شارع العشرين بفيصل مرتدية «الخمار» الألوان والعبائة السوداء وأمامها البوتاجاز المسطح والأنبوبة وبعض مستلزمات الطهي؛ لتبيع سندوتشات الكبدة والسجق، وكذلك الشاي والنسكافية؛ من أجل توفير قوت يومها والإنفاق على أولادها، وعلى الرغم أنها قامت بإجراء عملية إلا أنها مازالت تعافر من أجل الحياة.

معاناة بدرية بعد وفاة زوجها

بصوت هادئ ونبرة تحمل سمات اسمها تروي «بدرية سيد أبو العلا» صاحبة 58 عاما، المقيمة في إحدى شوارع فيصل بمحافظة الجيزة، في حديثها لـ« الوطن»، أنها بعد وفاة زوجها منذ 18 عاما وهىي تعاني من صعوبة الحياة: «زوجي مات وسابلي ثلاث عيال وكانت بنتي حبيبة عندها 3 سنوات وجريت عليهم لغاية لما ربيتهم».

تعيش السيدة الخمسينية مع ابنتها الصغرى «حبيبة » في غرفة صغيرة بالإيجار القديم بملبغ قدرة 80 جنيهًا شهريا، لافتة إلى أنها لديها 3 أبناء تتراوح أعمارهم بين 21 -37 عاما: «بنت الكبيرة بعد لما أبوها مات بسنه زوجتها، وأبني متجوز والصغيرة حبيبة طلعت من أولى إعدادي عشان مكنتش حابة تكمل تعليم»، بخلاف فواتير الكهرباء والمياه والغاز فضلا عن الاحتياجات المعيشية الأخرى؛ مما دفعها في النهاية لبيع سندوتشات الكبدة والسجق وكذلك الشاي والنسكافية: «باجي كل يوم من 3 العصر لغاية 12 باليل أو أكتر».

رحلة «بدرية» من بيع الفراخ لـ ساندويتشات الكبدة

منذ ثلاث سنوات تبيع «بدرية» سندوتشات الكبدة والسجق، ولكنها لم تكن المهنة الأولى التي لجأت إليها بعد وفاة زوجها: «في الأول بعت فراخ وبعدين فاكهة وخضار وسمك وهدوم بالقسط» كما أنها تعرضت للكثير من الصعوبات، ولكنها مازالت تعافر من أجل إسعاد ابنتها: «جات علينا أيام كنا بنام من غير عشا والدنيا كانت صعبة أوي بس طلعت اشتغلت وعافرت».

وعلى الرغم من قياد السيدة الخمسينية، بإجراء عملية جراحية في عينها «كان عندي ميا بيضا على العين»، إلا أنها لم تتوقف عن العمل وراضية بقضاء الله «الناس هنا لما غبت في الأيام اللي فاتت بقوا يسألوا عني» مختتمة حديثها: «الحمد لله على كل حال ونفسي حد يساعدني في جهاز بنتي حبيبة».