رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«حلم مريم العذراء» يقود «سارة» لخدمة أطفال التوحد: «شايفاهم بين مهندسي البرمجة»

كتب: آية أشرف -

09:33 ص | السبت 15 يناير 2022

سارة والأطفال من ذوي الهمم

حلم متكرر، وربما رؤية كانت تشاهدها «سارة خورشيد» على مدار 22 عاما مضت، كان سببًا في تغيير مسار حياتها، وربما رغبتها نحو الأطفال، تمر الأعوام والحلم يتكرر و«سارة» لا يشغلها سوى دورها نحو الأطفال من ذوي الهمم، التي طالما حلمت بمساعدتهم وتبني قضيتهم.

حلمت بالسيدة مريم بتديني طفل

حلم السيدة مريم وتكراره معها، كان إشارت سارة للانطلاق في طريقها، «من 22 سنة تقريبا حلمت بالسيدة مريم بتديني طفل صغير أشيله، والحلم اتكرر كذا مرة»، مؤكدة أن تكرار الحلم معها كان بمثابة إشارة لم تفهمها بعد، إلا بتقدم السنوات، «الحلم فضل معلق معايا، واتخرجت من الجامعة سنة 2004 وبعدها بدأ مشواري مع الأطفال ذوي الهمم».

إعلان كان سبب البدأ في مشواري

كورس مخصص لذوي الإعاقة، كان دافعا لصاحبة الـ39 عاما، للسير نحو حلمها للاهتمام بالأطفال بوجه خاص، وتقول لـ«هن»: «لفت نظري جامد وقررت إن أدخله علشان كان في مخيلتي إن لما اتجوز ويطلع ابني عايز مساعدة أساعده، ودخلت الكورس ده رغم إن مؤهلي كلية حقوق، مش تربية، ورغم كده طلعت الأولى بإشادة كل دكاترتي، وحبيت المجال بشكل ملحوظ وإن أساعد الأطفال».

إخوة أصدقائها كانوا سبيل سارة في أن تخطو خطواتها الأولى في مساعدة الأطفال وتطبق ما تعلمته في الكورس، «بدأت بإخوات صحابي الصغيرين، اللي عنده لدغة، واللي عنده تعلثم، وبدأت القصة معايا واحدة واحدة، لحد ما وقفت في نص الطريق».

الجواز عطلني شوية ورجعت تاني

انشغلت سارة بالزواج والخلفة والسفر مع زوجها إلى السعودية، لكنها تعرفت على إناس لديهم أطفال يعانون من مشكلات في الكلام، وبدأت تسترجع معهم ما درسته وتساعدهم وتبدأ رحلتها من جديد، «دايمًا الحلم في بالي وهو اللي بيحركني ناحية الأطفال».

مركز من أوضة وصالة

لم تبقَ «سارة» بعيدة عن حلمها كثيرًا، فقررت تحقيقه فور وصولها إلى مصر، «التحقت بدبلومات بكلية البنات عين شمس في تخصص التخاطب، وبعدين لما فتحت كلية علوم إعاقة بني سويف التحقت بيها، وحاليا في الماجيستير».

شقة من غرفة وصالة كانت نواة مشروع سارة خورشيد لمساعدة الأطفال، قبل أن يتطور الأمر، «فتحت مركز عبارة عن أوضة واحدة، بس بشيل كل ما أروح أدوات الجلسات على كتفي رايحة جاية لحد ما كتفي اتخلع، علشان أعمل فيها جلسات وكان عندي حالتين فقط وهما وش السعد عليا، بعدين كبرت الموضوع لشقة غرفتين وصالة، وبعدين بقا عندي مركز 4 غرف وصالة بالنسبة ليا ده كان حلم كبير».

وتابعت: «حلمي موقفش، فتحت فرع واتنين وتلاتة والكلية بدأت تثق فينا كمركز لتدريب العملي للطلاب من كلية علوم إعاقة».

مكان وسط مهندسي البرمجة وصناعة الربوتات في العالم

حلم جديد وُلد في قلب سارة، لمساعدة أطفال «الداون والتوحد»، على الإندماج مع عالم الحاسب والتكنولوجيا، وتوفير كل السًبل لهم: «بدأت حلم تاني جوايا وهو إزاي أساعد أطفال التوحد والداون، بقيت أشوفهم بكرة هيبقوا فين وهيعيشوا إزاي، وعملت مبادرة تأهيل مهني بشكل جديد».

رؤية أطفال التوحد ومتلازمة داون يدخلون عالم الحاسبات والتكنولوجيا بالشكل المناسب، حلم جديد سارة، مشيرة إلى أنها تطمح في أن تجعل أصحاب الهمم في مكانة عالية «شايفة فيهم مكان وسط مهندسي البرمجة وصناعة الربوتات في العالم، ومؤمنة بالحلم ده، زي ما فضلت مؤمنة برؤية السيدة مريم».