كتب: آية أشرف -
07:00 ص | الأحد 05 ديسمبر 2021
لاتزال قصة محمود الطفل الباكي، متصدرة محركات البحث على مواقع التواصل الاجتماعي، دموع الطفل الذي لاحول له ولاقوة، تعلق بها آلاف المواطنين منذ ظهوره على شاشة التلفزيون، مستغيثًا من بطش والدته، التي رفضته، بل طردته من المنزل عقب وفاة والده، إرضاءً لزوجها الثاني، لينهار الطفل على الهواء، باحثًا عن مأوى له، وسرعان ماتحولت قصة محمود الطفل الباكي، لقضية أمر عام، تدخل فيها المجلس القومي للطفولة والأمومة لحماية الطفل، وتقديم الدعم النفسي والصحي، بل والقانوني له.
ومع تعاطف الكثير معه، تساءل العديد عن حكم الدين في موقف والدة الطفل الباكي، وهل يعد عقوقًا لابنها أم لا؟
«القومي للطفولة» يكشف موقفه من الطفل الباكي إذا ثبت كذب روايته
في هذا الصدد، أجاب الشيخ إبراهيم عبدالراضي، أحد علماء الأزهر الشريف، على السؤال الشائك، لـ «هُن»، مؤكدًا أن هناك عقوق أبناء، كعقوق الآباء، وهو مانهى عنه رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قائلًا: «إن قصرت الأم جزاها الله وعاقبها».
وتابع خلال حديثه لـ «هُن»: «فيه عقوق من الأمهات والآباء للأبناء، ومن أنواع هذا العقوق من لم يحسن اختيار اسم نجله، وتربيته وتعليمه، قال عنهم النبي لقد عاققت ولدك قبل أن يعقك».
وأضاف: «ينبغي للإنسان أو الطفل إن بلغ رشده، أن يكون بارا بوالديه وأن يحسن لهما، وألا يبادر الإساءة بالإحسان، والوالدان هما أولى الناس بالمصاحبة حتى لو كانا كافرين»، مستندًا لقوله تعالى: «وصاحبهما في الدنيا معروفا».
وعن حالة والدة الطفل الباكي، أكد الشيخ إبراهيم عبدالراضي، أن حسابها عند الله، وإن الله سيحاسبها حسابا شديدا على ما فعلته في طفلها، وماسببته له من أذى نفسي، إن صح ما تم تداوله.