رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

«جارتها قالتلها رجلك حلوة».. «ملك» حضنت أمها للمرة الأخيرة وفارقت الحياة: «خلاص هرتاح» (فيديو)

كتب: آية أشرف -

06:05 م | الأربعاء 01 ديسمبر 2021

ملك

في تمام الساعة الـ11 صباحًا تحديدًا قبل إقامة شعائر صلاة الجمعة قبل الماضية، كان اليوم يسير بشكل طبيعي في منزل السيدة كاريمان بكفر علام بالدقهلية، أرسلت ابنتها، ملك أحمد 11 عاما، لشراء طماطم من السوق، قبل أن تعود وقد أصابها ألما شديدا بقدميها وسقطت أمامها فجأة، لتبدأ رحلة قصيرة مع المرض انتهى بوفاتها

«قالولها رجلك حلوة.. ووقعت على طول»

لم تتمالك الأم نفسها وهي تسرد لحظات سقوط ابنتها، وما حدث معها قبل أسبوعين: «بعتها تجيب من السوق طماطم، واتفاجئت بيها راجعة بتعرج ورجليها وارمة، أبوها سابنا ونزل يصلي الجمعة وسألتها إيه اللي حصل».

سقوط مفاجئ للفتاة أعقب مقابلتها لجاراتها، التي وصفتها بالقوام الممشوق وفقًا لسرد والدتها لـ«هُن»: «قابلتها واحدة وقالتلها إنتي رجلك حلوة زي أمك وعلى طول البنت وقعت ورجعت تعرج وحاسة بوجع وألم كبير، دهنتهالها قولت ترتاح شوية».

24 ساعة كانت كفيلة لتطور الأمر، للتورم والإحمرار: «صحيتها السبت لاقيتها مش قادرة نهائي وجسمها محمر وتعبانة، لحد يوم الأحد كمان مش قادرة تقف على رجليها والورم بيزيد». 

رحلة قصيرة مع العلاج قبل الوفاة

لم تجد الأم أمامها سوى اللجوء إلى إحدى مجمعات مركز منية النصر الطبية: «كشفت عليها هناك، وكتبولها مراهم وعلاجات وبرشام ومضادات للالتهابات، لكن لحد يوم الخميس التعب بيزيد مش بيقل، والورم بيكبر».

ذهبت والدة الفقيدة مجددًا إلى المجمع لإنقاذ ابنتها: «روحت المجمع تاني قالوا نكتب حقن خدتها وأخدتها الساعة 3 ونص وبعد العشاء، شفايفها ابيضت ونامت خدتها في حضني وضربات قلبها كانت سريعة جدًا، كل 10 دقايق تنام وتقوم». 

يوم الوداع.. سيبوني خلاص هرتاح

لم تنس الأم تفاصيل يوم الوداع، الذي بدأ في الـ8 صباحًا، بعد عودة الابنة لطبيعتها لدقائق، قبل أن يكتسي وجهها باللون الأصفر: «فضلت تتوجع وتنام، وطلبت محشي الساعة 2 بليل، ومردتش تاكله ونامت، لحد تاني يوم الساعة 8 الصبح رفضت تصحى، قالتلي خلاص أنا ارتاحت».

استغرقت الابنة في نوم عميق وبعد استيقاظها طلبت من أمها مغادرة الغرفة: «قالتلي خلاص سبيني يا ماما أنا ارتحت، سيبوني أنام لوحدي، واقفلوا الباب عليا، عملت كدة وبعد ساعتين قمت أطمن عليها لاقيتها متلجة وايديها زي الخشبة وميتة على سريرها». 

صدمة كبيرة لم تتوقعها الأم والأب المريض وابنتهما تغادر الدنيا عقب فترة ألم قصيرة: «روحت نيابة منية الناصر عملت محضر بدون اتهامات في حد بس قولت يمكن العلاج فيه مشكلة ونفسي قلبي يبرد على بنتي».