«أنت ومالك لأبيك».. حديث شريف استغله بعض الآباء في الحصول على راتب الابن، ظنًا منهم بأنه عملًا بالسنة النبوية، لكن ما إن زاد الحمل على أحد الأشخاص، لجأ إلى دار الإفتاء المصرية، للاستفسار عن تفسير الحديث، متسائلا: «هل يجوز بالفعل أن يحصل الأب على راتب ابنه؟».

هل يحق للأب الحصول على راتب ابنه؟

أجاب عن السؤال الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، عبر القناة الرسمية الخاصة بالدار، على موقع الفيديوهات «يوتيوب»، مؤكدا أنه لا يجوز للأب الحصول على راتب ابنه، متعللًا بالحديث الشريف «أنت ومالك لأبيك»، مشددا على إلى أن الشريعة الإسلامية أعطت لكل شخص الذمة المالية المستقلة.

وأشار أمين الفتوى، إلى أن حديث «أنت ومالك لأبيك»، خرج من سيدنا محمد (عليه الصلاة والسلام)، مخرج بيان عظم حق الأب، وليس على الحقيقة، مضيفا أنه ليس معنى ذلك أن يكون الابن كالعبد، يعمل ويجد ويتعب، ويأخذ الأب مكسبه منه.

حصول الأب على راتب ابنته بعد الزواج

في سؤال مشابه ورد إلى الأزهر الشريف، عبر بث مباشر، على صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، عن الحكم حول اشتراط الأب الحصول على راتب الابنة بعد الزواج، قال الدكتور فتحي عثمان الفقي، عضو هيئة كبار العلماء في الأزهر، إن الكثيرون لا يعلمون أن للجنين في بطن أمه ذمة مالية مستقلة، وبحسب الشرع فالمرأة لها ذمة مالية مستقلة، مؤكدا أنه لا يجوز للأب التحكم فيها أو الزوج أيضًا.

وشدد عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر، على أنه لا يحق للأب، الاستحواذ على راتب ابنته بعد زواجها، ومغادرتها منزل أسرتها، لافتا إلى أنه ليس من حقه أيضا، الحصول على مهرها بعد عقد قرانها، مختتما بالتأكيد على أن المهر حق مشروع للابنة، ولا يحق لأحد غيرها الحصول عليه.