كتب: آية المليجى -
09:32 م | الثلاثاء 23 نوفمبر 2021
«حسنة كبيرة في وجهي رغم أنها تميزني لكن وجودها يضايقني كثيرًا، فهل يجوز لي إجراء عملية تجميل لإخفائها» كان هذا محور سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».
وأجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن هذا السؤال موضحًا أن الحسنة لو كان وجودها يسبب حرجًا وضيقًا نفسيًا، فلا حرج من إجراء عملية التجميل لإخفائها، لكن لو لم تكن هكذا فلا يجوز إجراؤها.
وفيما يخص أيضًا النمش والوحمات الموجودة في الوجه، ذكرت لجنة الفتوى التابعة لمجمع البحوث الإسلامية، أن وجودها لو كان عيبا واضحا ومشوها للوجه، فإجراء عملية التجميل في هذه الحالة ليس حراما، ولا يدخل مثل هذا في تغيير خلق الله سبحانه وتعالى.
وكان الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أجاب قبل ذلك عن حكم الشرع فى إجراء عمليات التجميل موضحًا أنها إذا كانت لعلاج مرض معين مثل إعادة العضو المصاب لوضعه الطبيعي أو لإزاله تشوهات وكان ذلك قرار من الطبيب، ففي هذه الحالة إجراؤها جائز ولا حرج في ذلك، أما عمليات التجميل لمجرد التجميل فقط دون أي داع فهذا لا يصح.
أما بخصوص البوتكس، فإذا كان القصد منه العلاج وعدم إلحاق أي ضرر، فهو أيضًا جائز، فلا حرج في استخدامه لأجل تحسين الشكل والمظهر وإزالة التشوهات والأضرار النفسية والحسية الناتجة أو آثار الإعاقة، لكن لأجل تغيير الخلقة والكذب والتغرير فهو حرام ويأثم به فاعله ويجوز للمرأة المتزوجة استخدامه في طلب الجمال والحسن إذا أذن لها زوجها وبعد مراجعة الطبيب المختص، بل هو مستحب في حقها ما دامت تبتغي من ذلك التجمل والتزين للزوج.