كتب: آية أشرف -
12:03 م | الأربعاء 10 نوفمبر 2021
لا تخلو المنازل من المشكلات الزوجية، التي دومًا ما يأتي على رأسها خلافات الزوجة ووالدة الزوج، خاصة إذا كان عِش الزوجية في منزل العائلة، ما يزيد المساحات أمام الخلافات بينهما، إذ تعقد «الحماة» اعتقادًا أن خدمتها لزاما على زوجة ابنها، وأنه مكلفة لتلبية طلباتها، وربما يتنبى الزوج نفس الاعتقاد أيضًا، ما يسبب العديد من الأزمات، التي قد تصل إلى الطلاق.
وتدخلت دار الإفتاء المصرية، لحسم حدود العلاقة بين الزوجة وأم الزوج، عبر موقعها الإليكتروني، مشيرة إلى أن علاقة المرأة بحماتها وأخوات زوجها، تكون من باب البر وحسن المعاشرة بينها وبين زوجها في حدود الطاقة، وبما لا يعود عليها بالضرر في دينها ودنياها، أو يفسد عليها مقصودها، وهو الحفاظ على بيتها، مؤكدة أنه لا يجب عليها شيءٌ من ذلك، بل هو من باب الإحسان والتفضل، للوصول إلى الغرض المشار إليه مع النية الطيبة.
وتابعت دار الإفتاء، بإنْه حال تَرَتَّبَ على هذه العلاقة متاعب نفسيةٌ أو بدنيةٌ أو دينيةٌ أو ماديةٌ لا تُحتمل، فلتقصر هذه العلاقة في نطاقٍ لا يعكس عليها أضرارًا من هذا القبيل، ولا إثم عليها في ذلك، ولْتحاول توصيل عجزها عن المزيد إلى زوجها؛ ليتفهم ذلك ولا يسيئ الظن بها، مستشهدة بقول الله عز وجل: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللهَ مَعَ الصَّابِرِينَ﴾ [البقرة: 153].
كان الدكتور مبروك عطية الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، أكد إن لفظ «الحماة» لم يذكر في الشرع، وأن القرآن الكريم أسماها بـ«أم الزوجة»، مضيفا خلال لقاء سابق، مع الإعلامي شريف عامر: «حماتك هي أمك، والعلم اللي بيقول كده، والحماة زي الأم مفيش كلام».
وحذر مبروك عطية، من معرفة الأم أو الحماة، بأي مشكلة تحدث بين الزوجين، وكذلك والد الزوج ووالد الزوجة: «هو إيه اللي بوظ الدنيا، غير إننا بناخد آراء بعض في القضايا الكبرى، وده مينفعش».