كتب: حنين وليد -
06:55 م | السبت 30 أكتوبر 2021
بصيص أمل يأتي من بعيد للخلاص من سرطان الثدي، بعد أن ظل لعقود في الترتيب الأول بين أكثر أنواع السرطان شيوعا، عالميا ومحليا، ما دفع باحثين بمؤسسة «كليفلاند كلينيك» في أمريكا، لإعلان انطلاق التجربة البشرية الأولى من نوعها، لاختبار جرعة من لقاح جديد على النساء، للوقاية من سرطان الثدي الثلاثي، نقلا عن موقع «العربية. نت».
وتطبق هذه التجربة في البداية على المصابات بسرطان الثدي، وهن في المراحل الأولى من المرض، عن طريق حقنهن باللقاح في منطقة الإصابة بالسرطان، ببروتين «α-lactalbumin».
وتأمل التجربة السابقة في تجنب استئصال الثدي أو حدوث مضاعفات للمريضات، خاصة صاحبات الطفرات الجينية.
الدكتور محمد عبدالحكيم، أخصائي أورام، علّق على التجربة، في حديثه لـ«الوطن»، بأن بروتين «α-lactalbumin» مسؤول في الأساس عن تنظيم إنتاج اللاكتوز في الحليب، أثناء الرضاعة لدى جميع النساء، مؤكدا أن هذا البروتين لا ينشط إلا في حال وجود رضاعة، فمن الصعب تعميم هذه التجربة على جميع النساء.
وأوضح «عبد الحكيم» أن التجربة ما زالت في طريقها للتأكيد، فهي حتى الآن غير مثبتة من منظمة الصحة العالمية، رغم موافقة إدارة الغذاء والدواء على اللقاح، وفكرة لجوء الباحثين إلى هذا البروتين غير شائعة، خاصه أنه يمكنه السماح بنمو الأورام مرة أخرى خلال بضعة أشهر، مضيفا أنها أجسام حساسة جدا وقد تحتاج استخدام اللقاح مرة ثانية للقضاء عليها.
وأكد أخصائي الأورام، أنه يأمل في أن يكون هذا اللقاح، فعالاً في القضاء على سرطان الثدي المقاوم للعلاج، باستخدام آلية جديدة من خلال المركبات الموجودة في الجسم، فبدلا من أن يكون هناك عقارين مختلفين يتم أخذهما على فترات، يمكن أن يصبحا «جزيء» واحد، خاصة أن منطقة أنسجة الثدي سميكة.
وشدد «عبد الحكيم » على أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، كأحد أبرز المحاور المساهمة في مكافحة المرض، بجانب اتباع نظام غذائي يركز على الأطعمة الغنية بالمواد المضادة للأكسدة، لدورها في منع حدوث الالتهابات ومكافحة الخلايا السرطانية.