كتب: غادة شعبان -
11:33 ص | الخميس 28 أكتوبر 2021
المناعة وكل ما يحيط بها، بمثابة هاجس كبير يثير المخاوف لدى الأمهات، خاصة مع تفشي فيروس كورونا المستجد، وظهور العديد من الفيروسات الخطيرة بين حين وآخر، إذ يسعين إلى فهم مناعة أطفالهن، مع محاولة تقويتها بشتى الطرق الممكنة، في ظل الرقابة المستمرة لمدى تأثرهم، وتعامل أجسامهم الصغيرة مع الأمراض التي تهاجمها.
«ابني بيتولد مناعته قوية.. هل مع الزمن ممكن تضعف بحكم المؤثرات الطبيعة أو المرضية؟»، سؤال ورد من إحدى الأمهات إلى برنامج «ماما دوت أم»، تريد من خلاله معرفة كيفية حماية طفلها من نقص المناعة، وتجنب الأمراض الناتجة عنها، ليجيب عليها الدكتور عبد الهادي مصباح، استشاري المناعة والميكروبيولوجي وزميل الأكاديمية الأمريكية للمناعة، متحدثا عن كل ما يخص تقوية المناعة للطفل قبل ولادته، وأثناء تكوينه في رحم والدته.
فاجأ استشاري المناعة والميكروبيولوجي، الأمهات بأنهن يستطعن السيطرة على مناعة أطفالهن قبل الحمل، إذ قال خلال حلوله ضيفا على البرنامج: «لو الأم عندها أجسام مضادة بتنتقل للطفل في أول 6 أشهر، لأن مناعته مبتبقاش متكونة وناضجة لحماية الطفل».
وتابع: «دايما هتلاقي الأمراض أو التطعيمات اللي خدتها الأم تنتقل للطفل، لازم تاخد بالها وتعمل التطعيمات المطلوبة خلال فترة الحمل، بخلاف الأدوية اللي بتتاخد عمال على بطال، سواء كانت مضادات حيوية أو مسكنات، كل دي عوامل الأم لازم تحطها في اعتبارها منذ بداية التفكير في الحمل».
علامات معينة تعين الأمهات على قياس مناعة أطفالهن، يوضحها مصباح: «في دلائل نقدر نستطيع من خلالها نحدد إذا كان الطفل ذو مناعة قوية أم ضعيفة، من خلال شهية الطعام وعدم تنظيم النوم، بيتعب أكثر من 4 مرات في العام بأدوار قوية، بيجيله عدوى فطرية مبتجبش للشخص الطبيعي، ده معناه إن عنده مشكلة في المناعة».
أشار الدكتور عبد الهادي مصباح، إلى أن هناك أطفال يعانون من نقص المناعة أو زيادتها في اتجاه خطأ: «بيكون على شكل أدوار حساسية، ونوع من الروماتويد وسخونة وتورم»، ناصحا الأمهات بالحفاظ الاستباقي على مناعة أطفالهن أثناء الحمل، من خلال تنظيم الأكل وتوازنه، والسيطرة على السكر والدايت، والالتزام بحديث الأطباء تجنبا لحدوث أمراض مناعية.