بين ليلة وضحاها فقدت شابة في منتصف العشرينات الرؤية، وأصيبت بأضرار جسيمة، نتيحة تركيب رموش صناعية في عينيها، إذ لم تكن تعرف أنها لديها حساسية شديدة تجاهها، وواصلت تركيبها بشكل يومي، وهو ما أدى لمأساة لم تكن في حُسبانها.

«جيسبكا شانون» فتاة في منتصف العشرينات، تعيش في غرب يوركشاير بشمال إنجلترا، تعرضت للخطر إثر تركيب وصلات الرموش التي تسببت في عدم رؤيتها، لتفسد فرحتها بتحضيرات الاحتفال بعيد ميلادها.

كواليس تعرض جيسيكا لفقدان البصر

استيقظت «جيسكا» من النوم وفوجئت بعينيها منتفختين وجفونها ملتصقة ببعضها، فضلا عن شعورها بحكة شديدة واحمرار، ما جعلها تذهب للصيدلية، وهناك قدم لها الصيدلي بعض قطرات العين ومضادات الهيستامين، وبعدما ساءت حالتها قررت الذهاب لإجراء فحص طبي عليها، وأثبتت الفحوصات أنها مصابة بتآكل في القرنية، وفق موقع «ديلي ميل» البريطانية.

كانت الشابة العشرينية تبكي بكاء شديدًا كالطفل الصغير، بسبب الآلام الشديدة التي عانت منها، وكادت أن تفقد حياتها على إثرها، إذ كان تورم عينيها يزداد يوما بعد يوم، وأثبت الأطباء إنه ناتج عن غراء الرموش.

تضررت العين اليسرى بشكل كبير لدرجة إنها كانت غير قادرة على فتحها، وكان ما يدور في ذهنها هل فقدت بصرها بشكل تام، «تلقيت مرهمًا مضادًا حيويًا وكانت الحكة شديدة لدرجة إنني كدت أن أخدش مقل عيني، طلب مني الطبيب الاستمرار في استخدام الدواء الذي حصلت عليه من الصيدلية»، هكذا تقول جيسيكا شانون.

نظارة شمسية وصعوبات السير بالشارع

قضت الفتاة الشابة فترة مرضها على السرير، إذ كانت معظم الوقت ترتدي نظارة شمسية، وحينما تخرج للشارع كانت تواجه صعوبات كبيرة: «كانوا يربطون ذراعي ويتأكدون من أنني لا أمشي في اتجاه خاطئ، واستغرق الأطباء نحو ساعة ونصف لإخراج الرموش من عيني لأنها كانت تسيل باستمرار، مما جعل الرموش صلبة».

مرت عدة أسابيع على «جيسيكا» بعد هذه الواقعة، وبدأت تتعافى تدريجيا من أزمة الرموش الصناعية التي اشترتها بـ 45 جنيه إسترليني.