كتب: آية أشرف -
12:03 م | الأحد 17 أكتوبر 2021
يستعد العالم الإسلامي لـ الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، وذكرى ميلاد سيدنا محمد «صلى الله عليه وسلم»، غدا الإثنين 18 أكتوبر الجاري، والذي يعد واحدا من أهم المناسبات الدينية في العالم العربي والإسلامي، مهما اختلفت طقوس الاحتفال في البلدان العربية.
ويفتقد العديد من الأطفال، للكثير من المعلومات عن المولد النبوي الشريف، وطريقة الاحتفال به في مصر والعالم العربي، والتي يقدمها «هن» في السطور التالية.
المولد النبوي أو مولد الرسول، هو ذكرى يوم مولد النبي محمد بن عبد الله، الذي وُلد في 12 ربيع الأول، في عام الفيل بمكة المكرمة، وفقًا لأهل السنّة، ويحتفل المسلمون به كل عام في بعض الدول الإسلامية.
والرسول «صلى الله عيله وسلم» هو ابن آمنة بنت وهب، وعبد الله بن عبد المطلب، وجده عبد المطلب الذي تبناه بعد وفاة أمه، ثم تولى أمره عمه أبي طالب من بعده، فعاش الرسول الكريم أربعين سنة قبل البعثة، وثلاثة عشر سنة بعدها في مكة المكرمة، بينما قضى العشرة سنوات الأخيرة الباقية من عمره في المدينة المنورة.
تعد الاحتفالات بهذا اليوم، مظهر اجتماعي، أكثر منه ديني، وقد بدأت هذه الاحتفالات منذ عهد الفاطميين واستمرت حتى وقتنا الحالي، فتُقام الاحتفالات الشعبية لإحياء هذه الذكرى المهمة، وتقدم الصدقات، وتكثر الأعمال الخيرية فيها.
تختلف مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي الشريف في الدول، ففي مصر يعد عطلة رسمية، ويقوم المواطنون بشراء حلوى المولد الشهية، ويلجأ البعض لصيام هذا اليوم، وذكر النبي والصلاة عليه.
بينما في تونس تقدم العصيدة كوجبة رئيسية، وتقام مجالس الذكر والابتهالات في المساجد، وفي المغرب يحتفلون بذكرى المولد النبوي الشريف بتحضير طبق الكسكسي التقليدي، وفي ليبيا توضع الأطعمة على جوانب الطرقات، وتتجول فرق الإنشاد وملقو الموشحات في الشوارع.
بينما يحتفل المسلمون في فلسطين بإقامة جلسات الذكر وبعض حفلات الإنشاد وتقدم الحلويات الشرقية، أما الأردن فيكون هذا اليوم عطلة رسمية في البلاد، ويجتمع المسلمون على قراءة القرآن وحضور جلسات الذكر، وفي سوريا تزين الشوارع بالأضواء وتقدم بعض الأطباق كوجبة الشاكرية وحلوى البالوظة.
بينما يحتفل المسلمون في السعودية بإضاءة 16 حزمة ضوئية في برج ساعة الحرم المكي، وتُقام الخطب الدينية، ويعد عطلة رسمية في الإمارات أيضا.
وحول حكم الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، قال الدكتور شوقي إبراهيم علام، مفتي الجمهورية، إن «الاحتفال بالمولد النبوي الشريف تعظيمٌ واحتفاءٌ وفرح بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم، وتعظيمُ النبي صلى الله عليه وآله وسلم والاحتفاءُ والفرح به أمرٌ مقطوع بمشروعيته؛ لأنَّه عنوان محبته صلى الله عليه وآله وسلم التي هي ركن الإيمان».
وتابع: «المراد من الاحتفال بذكرى المولد النبوي: يقصد به تجمع الناس على الذكر، والإنشاد في مدحه والثناء عليه صلى الله عليه وآله وسلم، وإطعام الطعام صدقة لله، والصيام والقيام؛ إعلانًا لمحبة سيدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإعلانًا للفرح بيوم مجيئه الكريم صلى الله عليه وآله وسلم إلى الدنيا».