رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

فتاوى المرأة

«أحب زوجتي ووالدي يؤمرني بالطلاق».. الإفتاء توضح الحكم في طلاق الزوجة طاعة للوالدين

كتب: آية المليجى -

08:13 ص | الأحد 17 أكتوبر 2021

حكم طلاق الزوجة لإرضاء الوالدين

«متزوج من امرأة بحبها وتحبني، لكن يرغب والديَّ بأن أطلقها، فهل يجب علي طلاقها؟ وهل رفضي لطلاقها فيه عقوق للوالدين أو عدم بر لهما؟»، سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية، حول الحكم في طاعة الوالدين إذ أمرا ابنهما بالطلاق، فهل عصيان أوامرهما تعد عقوقا لهما.

وأجاب عن ذلك الشيخ أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، إن الإسلام حث على التمسك بالحياة الزوجية وعدم الإقدام على إنهائها، إلا إذا استحالت العشرة بين الزوجين، واستُنفِذت كل مساعي الصلح بينهما، مؤكدًا أنه لا طاعة للوالدين إذ أمرا بالطلاق، خاصة إذا لا يوجد الباعث والسبب الرئيسي لذلك مثل فساد خلق الزوجة، فإذا كانت مستقيمة الحال وحسنة الخلق، فلا طاعة لهما إن أمرا بطلاقها، لذلك عليك التمسك بالزوجة ومخالفة أوامر الوالدين في ذلك لم يعد عقوق. 

واستشهد «ممدوح» بالآية القرآنية: «وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا»، لكن لا يجب على الابن أن يطيع والديه في طلاق زوجته، وعليه المحافظة على أسرته وزوجته، وليس تطليق الزوجة من بِرِّهِمَا؛ فالبِرُّ بالوالدين معناه الإِحْسَانُ إليهما بالقَوْلِ اللَّيِّنِ اللَّطِيف الدَّالِّ عَلَى الرِّفْقِ والـمَحَبَّةِ، وتَجَنُّب غليظ القول الـمُوجب للنفرة، واقتران ذلك بالشَّفَقَة والعطف والتَّودد والإحسان بالـمال وغيره من الأفعال الصالحات، كما قال تعالى: «فَلَا تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلًا كَرِيـمًا ۞ وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا».

تجنب الحماة المؤذية في معاملتها

وفي سؤال آخر حول تجنب الحماة التي تسئ الزوجة وتؤذيها، حتى طلب الزوج تجنبها والابتعاد عنها، وأجاب الدكتور محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه تجنبها بسبب المشاكل جائز، خاصة أن الزوج طلب ذلك ولا وزر على الزوجة.