5 سنوات كانت مدة كافية لطفلين توأم يدرسان بالصف السادس الابتدائي ليتعلقا بزملائهم في الفصل منذ الالتحاق بالمرحلة الابتدائية، قبل أن تفاجئهما إحدى المعلمات بالطرد من الفصل في لحظة، وهو الأمر الذي أدخلهما في حالة نفسية سيئة، بالإضافة إلى عبارات التنمر التي سمعاها من مدرسة اللغة العربية لتحرر والدتهما محضرًا ضدها. 

التوأم «بسملة ومحمد» يدرسان في الصف السادس الابتدائي، واجها التنمر من معلمة اللغة العربية، إذ أكدت عزة محسن -والدتهما- أن المعلمة «إ.أ» حاولت أكثر من مرة إقناعها بالحد من ذهابهما إلى الحصص المدرسية واستبدالها بالدروس الخصوصية التي تقدمها في منزلها، وبعد أن رفضت الأم هذا الأمر أظهرت المعلمة تعاملا غير لائق تجاه الطفلين، حسب والدتهما.

والدة الطفلين: مدرسة العربي حولتهم فصل تاني عشان مبياخدوش عندها دروس

استقبلت معلمة اللغة العربية رفض الأم لانضمام طفليها للدروس الخصوصية التي تقدمها بتهميشهما من حصتها المدرسية، بحسب الأم التي أكدت خلال حديثها لـ«هن» أنها تعاملت معهما بطريقة غير لائقة وطردتهما من الفصل، وبسؤال الابن عن الأسباب قالت المعلمة: «أنا حولتكم للفصل التاني».

المدرسة التي التحق بها التوأم في منطقة دار السلام بالقاهرة، منذ عدة سنوات، تعلقا بها، لكن حالتهما النفسية ساءت بعد أن طلبت معلمة اللغة العربية تحويلهما من الفصل وأشعرتهما أنهما عبء عليها بعدما اعتادا على تلقي دروسهما فيه منذ التحاقهما بالمدرسة، بجانب أنهما تعودا على زملائهما، حسب حديث الأم.

الأم تحرر محضرا ضد المعلمة: طلبت من زمايلهم ميتعاملوش معاهم

وتستطرد الأم حديثها قائلة إن طفليها واجها التنمر على يد معلمة اللغة العربية التي ذهبت إلى فصلهما الجديد وطلبت من التلاميذ عدم التعامل معهما والابتعاد عنهما: «محدش يتعامل مع ... دول»، وهددتهما بالعقاب إذا رأت أيا منهم يتحدث إليهما، وهو الأمر الذي دعا «عزة» إلى تحرير محضرًا بالواقعة بقسم شرطة دار السلام حمل رقم «6640».

ومن جانبه، كشف أحمد مهران المحامي المتخصص في شؤون الأسرة، لـ«هن»، عن أن والدة الطفلين تواصلت معه، وجرى تحرير محضر بالواقعة، واستدعى مأمور قسم شرطة دار السلام، مدير المدرسة، للاطلاع على الأمر، بجانب تحرير شكوى في مكتب خدمة المواطنين بوزارة التربية والتعليم، ويجري التحقيق في الواقعة.

واعتبرت الاستشارية النفسية الدكتورة منى شطة، في حديثها لـ«هن»، أن ظاهرة التنمر في المدارس قد تسبب مشكلات نفسية كبيرة لدى الأطفال سواء على المدى القصير أو الطويل، لافتة إلى أن تعامل المدرسين مع الأطفال لابد أن يكون بحساب وحذر، وأن يكونوا أشخاص محبوبين وليس العكس.