لم تكد ضجة انفصاله عن خطيبته السابقة ميرنا الهلباوي تأخذ سياقها الزمني اللازم في عالم النسيان، حتى عاد الفنان محمد عطية، نجم الموسم الأول من برنامج اكتشاف المواهب «استار أكاديمي»، لإثارة الجدل مُجددًا، بعد ظهوره خلال الساعات الماضية، بوشم جديد يحمل اسم والدته «سامية»، إذ نشر عبر حسابه الشخصي على «إنستجرام» صورة تظهر التاتو على رقبته، مُعلقًا: «اسمها على جسمي ما يطلعش منه، بتعرف تتقبلني مع كل تغيير بيحصل في تفكيري وفي حياتي». 

وأحدث تاتو محمد عطية انقساما بين على مواقع التواصل الاجتماعي بين مؤيد لطريقة تعبيره عن حبه لوالدته، ومنتقد يتحدث عن حُرمانية الوشم وأضراره الجسدية والصحية، قبل أن يدخل الفنان على الخط، ويرد على رافضي الوشم، مؤكدًا أن والدته تتقبله كما هو، وأنه من يتحمل الذنب وحده. 

حكم الدين في رسم التاتو للرجال

تقول دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الإلكتروني الرسمي، إن الوشم عبارة عن غرز الجلد بالإبر حتى يخرج الدم، ثم توضع مواد في هذه الأماكن تحت الجلد، وتختلط بالدم، مؤكدة على أنه بذلك «يكون هناك تغييرا لخلق الله ونجاسة، وهو حرام».

وأشارت الإفتاء إلى حالة واحدة يجوز فيها الطبع بالكتابة أو الرسم على الجسم: «رسم التاتو يقول عنه كثير من المتخصصين، إنه عند عملها لا يخرج دم، وهنا نكون قد خرجنا عن دائرة الوشم، فيجوز استخدامها، أما لو خرج دم، حتى لو نقطة، فلا يجوز، لأن فى هذه الحالة سيكون وشما».

الفرق بين الوشم والتاتو 

وتفرق دار الإفتاء، بين التاتو والوشم، موضحة: «إذا كان التاتو مشابها للوشم، فإنه فهي هذه الحالة لا يجوز ومحرمة شرعا؛ إذ إنه سيمنع وصول المياه للجسم، ولا يمكن إزالته، وفي هذه الحالة لا يصح وضوء الرجل»، وذلك استنادًا لقول الرسول صلي الله عليه وسلم: «لعَن اللَّهُ الْوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ، وَالنَّامِصَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ، وَالْمُتَفَلِّجَاتِ لِلْحُسْنِ الْمُغَيِّرَاتِ خَلْقَ اللَّهِ».

وفي توضيح لشرح الحديث قال الإفتاء: «إذا كان الوشم بإبرة أو غرز رفيع فيحبس الدم فى مكانه فهذا لا يجوز، وإن كان الوشم بغرز الإبر فهذا يسبب نجاسة، بسبب اختلاط الدم به، إنما لو كان تاتو مثل الحناء، ويمكن أن يزال ولا يمنع وصول الوضوء، فلا حرج في ذلك».

أضرار الوشم الجسدية والصحية

وعلى الجانب الطبي حذّر الدكتور هاني الناظر، استشاري الأمراض الجلدية عبر «هُن»، من رسم الوشم والتاتو الدائم، مؤكدًا أنه ينقل ميكروبات وفيروسات، من خلال الإبرة الخاصة برسمه، تتسبب في الأمراض الجلدية، كما أنه يترك آثار على الجلد، قد تحتاج لعدة جلسات بالليزر لإزالتها.