رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

فتاوى المرأة

بعد مسلسل إلا أنا.. تعرف على حكم الدين في إفشاء الأسرار الزوجية

كتب: آية أشرف -

06:08 ص | الأحد 10 أكتوبر 2021

هنادي مهنا من مسلسل إلا أنا

«إفشاء العلاقة الزوجية، التعدي على خصوصية الزوجة، ترك العمل للزوجة بدلًا من الزوج، إهانة الزوج لزوجته والاعتداء عليها» مشاكل كثيرة تواجهها السيدات على أرض الواقع، بسبب الاختيار الخاطئ للزوج، والتي حاول صُناع حكاية «بدون ضمان» ضمن حلقات مسلسل «إلا أنا»، تسليط الضوء عليها، وعرضها بشكل درامي متسلسل، ارتبط به المتابعون منذ الحلقات الأولى. 

ولعل واحدة من أبرز المشكلات الزوجية، التي ناقشتها حلقة أمس من العمل، هي إفشاء العلاقة الزوجية، والتي وصلت في النهاية للطلاق، وسرعان مابدأ الرواد يتفاعلون مع الحلقة والمشهد، بين السؤال حول إجازة إفشاء العلاقة لطرف آخر، ومدى حُرمانية الأمر. 

حكم الدين في إفشاء الأسرار الزوجية: حرام وخيانة

أجابت «دار الإفتاء» المصرية على هذا السؤال الشائك، مؤكدة أن إفشاء الأسرار يهدم جدار الثقة بين الزوجين، كما أنه يصعب استمرار الحياة بينهما؛ ناصحة أطراف الزيجة بضرورة الحفاظ على أسرار المنزل.

كما حذر مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، الزوج من إفشاء أسرار بيته لأصدقائه، مؤكدًا أن إفشاء الزوج أسرار بيته للأصدقاء خيانة، لافتًا إلى أن الكثير من الرجال متعلِّقون بأصدقائهم، يحكون لهم ما يدور بينَهم وبين زوجاتهم.

واستند الأزهر في تحذيره إلى ما روى عن أسماء بنت يزيد -رضي الله عنها- أنها كانت عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم- -والرجال والنساء قُعُودٌ عنده- فقال: «لعلَّ الرَّجلَ يقول ما يفعله بأهله، ولعل امرأة تخبر بما فعلت مع زوجها؟» فَأَرَمَّ القومُ [سكتوا ولم يجيبوا]، فقُلت: إِي واللهِ يا رسولَ الله، إِنَّهُنَّ لَيَقُلْنَ، وإنهم ليفعلون، قال: «فلا تفعلوا، فإنّما ذلك مثل الشيطان لقي شيطانة في طريق فَغَشِيَهَا والناس ينظرون»، أخرجه أحمد.

وأشار مركز الأزهر للفتوى أن الرسول (صلى الله عليه وسلم) أيضًا حذر من إفشاء السر بين الزوجين، مستشهدًا بما روى عن أبي سعيد الخدري (رضي الله عنه) أن النبي قال: «إِنَّ مِنْ أَشَرِّ النَّاسِ عِنْدَ اللهِ مَنْزِلَةً يَوْمَ الْقِيَامَةِ الرَّجُلَ يُفْضِي إِلَىٰ امْرَأَتِهِ وَتُفْضِي إِلَيْهِ، ثُمَّ يَنْشُرُ سِرَّهَا»، أخرجه مسلم.

وأوضح المركز أنه من أسباب السعادة الأسرية حفظ الزوجة لأسرار زوجها، وعدم الإفصاح بها لأحد مهما كانت الصلة به.