كتب: غادة شعبان -
01:56 م | الثلاثاء 05 أكتوبر 2021
فجأة يكتشف الأب أنه غير مقرب لأطفاله، يهابونه ولا يستطيعون مصادقته بأريحية، وتكون الأم هي الوسيط في التعامل بينهم، ليتراجع التواصل المباشر بينهم، ويصبح تعاملهم في أضيق الحدود، ما يصيب الآباء بالأرق تجاه علاقتهم بأبنائهم، ويؤثر بالسلب على نفسيتهم، لوجود فجوة كبيرة، قد تستمر لسنوات، إن لم يستطعوا الوصول إلى حل يقرب المسافات من جديد بينهم، خاصة الفتيات، اللاتي تتقربن بشكل كبير إلى الأم، وتتغافلن عن التودد والتقرب من الأب في فترة المراهقة، وما بعدها.
قالت سحر داوود، استشاري طب نفس الأطفال، خلال استضافتها في برنامج «هي وبس»، مع الإعلامية رضوى الشربيني: «لما بنتواصل مع بعض، أكيد بيكون في لغة حوار، ونقرب من بعض، التواصل مش لفظي بس، وليس مجرد نقل كلمات، لازم الأم تفهم من البنت الأسباب اللي تخليها مش عايزة تروح لوالدها بشكل مباشر، وتبدأ تشوف المشكلة وتعالجها».
«الأم لازم تشجع الطرفين على التواصل منعا للفجوة»، بتلك العبارة تابعت سحر داوود، مضيفة: «الأم لازم تفهم الأب، أنه لازم لما يدخل البيت، يكون في بهجة وميبقاش عبء على الموجودين، وتشرحله فائدة التواصل مع البنت، والأم تعلمها إزاي تتواصل مع الوالد، والتعبير عن المشاعر، وعدم المقارنة بالغير، لأن ديه تهدم أساسيات المنزل».
وأكدت استشاري طب نفس الأطفال: «أخطر حاجة في البيوت، هي عدم التعبير عن المشاعر، أوقات الأب مابيبقاش عنده القدرة على التعبير عن المشاعر، وقصة كون الأم وسيط بين الأب والأطفال، ممكن تهدم العلاقة بينها وبين زوجها في الأساس، وفي حالة حدوث تصادم بين الأب والأبناء في رفض طلب ما، يجب أن تكون الأم قادرة على توصيل المعلومة، لتحسين العلاقة بينهم وينشأ الطفل سوي».