كتب: غادة شعبان -
02:27 م | الإثنين 04 أكتوبر 2021
فجأة بدون مقدمات يشعر بوخذة في الثدي، وألم خارج عن التحمل، يظن أنه نتيجة الإرهاق أو الحساسية من شيء ما، لكنه يتجاهله ويتناسى، وحينما تعاوده الآلام مجددًا، يأخذ بعض المسكنات لتخفيف الوجع، لا يظن الرجل أبدا، أنه من المحتمل أن يُصاب بسرطان الثدي، مثل السيدات اللاتي يشيع المرض بينهن أكثر، لتكن الصدمة الكبرى، حينما يطلب منه الطبيب ضرورة عمل أشعة وفحوصات بعينها في أسرع وقت ممكن، للاشتباه في إصابته بورم سرطاني في الثدي.
كثيرا ما يطرح السؤال عن إمكانية إصابة الرجل بسرطان الثدي، وسط حيرة كبيرة بين الرجال والنساء، ولإنهاء الجدل وحسم الموقف، عرض الموضوع على الدكتور أحمد حسن استشاري علاج الأورام بجامعة عين شمس، خلال استضافته في برنامج «عيادة TEN»، إذ قال: «الأورام يوجد بها اختلاف عن الخلايا الطبيعية، لوجود دمار وطفرات في التكوين الجيني، فتبقى مخلدة لا تموت، ولا يمكن السيطرة عليها، ويمكن أن تستقر في أماكن غير التي ظهرت بها، وهو غير موجود في الأنسجة الطبيعية، ففي الأورام تفقد السيطرة على أماكن انتشارها، وتسيطر على النمو والانتشار واحتمالية تواجده لأي وقت، ما يجعل الخلايا أورام».
وأشار حسن إلى أن هناك أسباب لانتشار الأورام، كالعوامل الوراثية «أي أن هناك جين ما يوجد به مشكلة، وهو خارج عن الإرادة»، ويعتبر كبر السن من أكثر الأسباب، التي يمكن أن تُسبب في انتشار الأورام، إذ أن تقل قدرة الأنسجة على التصليح وتحمل الأذى، فضلا عن قلة المناعة.
كشف استشاري علاج الأورام، أن هناك أنواعا من الأورام يكون الأشخاص هم المتسببين في ظهورها: «العادات السيئة التي تؤثر بالسلب على الأنسجة، يمكن أن تتسبب في حدوث طفرات جينية، وتتحول إلى سرطان، مثل التدخين، إذ يؤثر على البلعوم والفم واللثة والرئة، فضلًا عن أن تناول الأطعمة غير الصحية أو المشويات، يمكن أن يتسبب في أورام للمعدة».
وعن إصابة الرجال بسرطان الثدي مثل السيدات، قال الدكتور أحمد حسن: «يمكن أن يصاب به الرجال كون لديهم أنسجة ثدي، لكن حجمها أقل بكثير من السيدات، فضلًا عن قلة نسبة الإستروجين عند الرجال، مقارنة بما عند السيدات، فمن بين كل 100 حالة أورام وسرطان ثدي، تكون هناك حالة أو حالتين للرجال».
تحدث استشاري علاج الأورام، عن كيفية اكتشاف إصابة الرجال بسرطان الثدي، قائلًا: «يكون التشخيص في حالة الرجال عبر الصورة الصوتية والماموغرافي، ثم فحص الخزعة، وبناءً على النتيجة والفحوص لتحديد مدى انتشار السرطان من عدمه، يقرر العلاج».
عن الأسباب التي تؤدي إلى إصابة الرجال بسرطان الثدي، قال طبيب الأورام: «يعتبر العنصر الوراثي في الرجال، من أهم الأسباب التي تؤدي إلى إصابتهم بسرطان الثدي، وهو ما يستدعي القلق البالغ من وجود جين وراثي في العائلة».
يقول حسن: «يتم العلاج مثل الأسلوب المتبع عند السيدات، من خلال استئصال أنسجة الثدي، ثم يتبعه علاج إشعاعي وكيماوي، ثم يتبعه العلاج الهرموني، كلُ حسب حالته، فهناك بعض الحالات الصعبة التي يصعب علاجهات بالأدوية».