رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

ماما

«كابينة أسانسير» تنهي حياة «هند» أمام طفلتها: «ماما أنا خايفة أنزلك»

كتب: أحمد الأمير -

08:56 م | الجمعة 24 سبتمبر 2021

الضحية ونجلتها

لحظات مخيفة عاشتها سيدة ثلاثينية وطفلتها بعدما توقفت بهما كابينة المصعد الضيقة التي لا تزيد مساحتها عن متر واحد، لتنحدر بين طابقين إلى الخلف بشكل غير متوقع بسبب صغر حجمها في المساحة المخصصة للأسانسير والمكونة من عدة أدوار وتعيش فيها الأسرة. 

في صباح باكر، استيقظت «هند» السيدة الثلاثينية هي وابنتها، واصطحبتها معها لشراء وجبة الإفطار، وعند عودتهما صعدا باستخدام الأسانسير مرة أخرى وعندما اقترب من الطابق الذي تسكن فيه الأسرة حدث ما لم يكن في الحسبان. 

تصف «هدير» شقيقة الضحية ما حدث لها وابنتها على المصعد بالكابوس، قائلة إن الأم أخذت ابنتها في الصباح منذ أيام واستخدما الأسانسير ونزلا من الدور الـ15 لشراء وجبة الإفطار، وحتى هذه اللحظة كانت الأمور تسير بشكل طبيعي ولم يصبهما مكروه.

شقيقة الضحية: فيه فجوة بين الكابينة وباب الأسانسير وقعت فيها

تضيف خلال حديثها لـ«هن» أن شقيقتها عادت وابنتها بعد شراء الطعام، وحدثت كارثة غير متوقعة عند وصول المصعد بين الطابقين الـ14 والـ15، حيث توقف وانحدر إلى الوراء، مؤكدة أن كابينة الأسانسير صغيرة للغاية، وسبب حدوث هذه الفجوة بين الكابينة والمساحة المخصصة لباب الخروج سقطت الأم ولفظت أنفاسها في الحال.

«ماما أنا خايفة أنزلك.. يا ماما إنتي فين الدنيا ضلمة»، هكذا تحدثت الطفلة البالغة من العمر 4 سنوات «سما» لأمها، غير مدركةٍ أن الأمر خطير، وكانت في البداية تريد النزول لوالدتها لعدم درايتها أن تلك الفجوة أدت إلى مصرع أمها بعدما سقطت منها، وفي هذه الأثناء سمع سكان العقار صوت استغاثات الطفلة فتدخلوا لإنقاذها.

توضح شقيقة الضحية أن المصعد توقف أمام الحائط  بين الطابق الذي تسكن فيه شقيقتها والطابق الأسفل منه، فتدخل أحد الجيران وتساءل عما حدث وأجابته الطفلة وأطلعته على الأمر وسرعان ما طلب منها الوقوف في مكان آمن وعدم الاقتراب للفجوة التي حدثت لكابينة الأسانسير.

إنقاذ الطفلة من الموت

عناية الله وتدخل هذا الشخص في الوقت المناسب أنقذت الطفلة بعدما أتى الرجل بـ «مطرقة» وأخذ يدق على الجدار حتى تمكن من إنقاذ الطفلة من هذا الموقف المخيف والكارثي الذي شهدته إحدى بنايات منطقة «العصافرة» بالإسكندرية وبسؤال الجيران عما حدث قالت الطفلة: «الأسانسير رجع لورا وماما وقعت والدنيا كانت ضلمة وأنا كنت عاوزة أنزل معاها وناديت عليها ومردتش بس خوفت أوي».

ومن جانبها، تباشر نيابة محافظة الإسكندرية التحقيقات في واقعة وفاة السيدة، حيث تحرر محضر برقم 8875 إداري قسم العصافرة بمحافظة الإسكندرية للوقوف على أسباب الحادث.