أيام قليلة تفصلنا عن العودة إلى المدارس، بعد أشهر طويلة من الاعتماد على الدراسة عن بعد، بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، لتتجدد المخاوف من الحلويات مجهولة المصدر المنتشرة في الأسواق، التي تباع للأطفال على الأرصفة أمام المدارس، وفي أكشاك البقالة، والمحلات، حتى في المواصلات العامة. 

مخاطر المصاصة الألوان

حذر الدكتور محمد سامي استشاري التغذية بالمركز القومى للبحوث، من تلك الحلويات مع بدء العام الدراسي الجديد، خاصة «المصاصة الألوان»، مشيرا إلى أنها خطر يهدد أطفالنا جميعا، ورغم ذلك يعتمد عليه الأهالي كنوع من المكافأة للأطفال أو كوسيلة للإلهاء.

وقال سامي، في تصريحات خاصة لـ«هن»، إنه قبل إعطاء الطفل المصاصة، يجب معرفة أخطارها على صحته، موضحا أن أحد المخاطر الرئيسية المرتبطة بالمصاصات، هو الاختناق: «إذا كان الطفل يمتص بشدة، فهنا يمكن أن تدخل مجرى الهواء وتعلق به، وتؤدي إلى الاختناق في الحال».

احذروا المصاصة أثناء الجري وركوب السيارة 

أشار استشاري التغذية، إلى أن المصاصة يمكن أن تؤدي أيضا، إلى الاختناق، إذا كانت في فم الطفل وهو يركض أو يلعب أو يركب السيارة، مشيرا إلى أن المصاصة الألوان، يمكن أن تسبب تسوس أسنان الأطفال، عندما يتعودن على أكلها بانتظام.

الألوان الفسفورية تضر الصحة والتكوين الجسماني 

أضاف سامي، أن السكر الموجود في المصاصات، يمكن أن يزيد من خطر حدوث تسوس وتجويف الأسنان، لأنه يتمسك بأسنانك الطفل ويحفز على تكوين «البلاك»، مؤكدا أن خطورة الأنواع الملونة علي الصحة، تكمن في احتوائها علي ألوان فسفورية، تجذب أنظار الأطفال، لكنها تحمل خطورة كبيرة على صحتهم وتكوينهم الجسماني.