كتب: ندى نور -
12:44 م | الثلاثاء 21 سبتمبر 2021
يحلم بعض الأزواج في المجتمعات الشرقية بإنجاب الذكور، إذ يرون فيهم امتدادا لنسلهم، ويعتبرونهم بمثابة السند في الحياة عند الكبر والمرض، وفي كل مرة يرزقهم الله بأنثى، تزداد الرغبة في تحقيق الحلم، ليبدأ التفكير في إجراء عمليات تحديد نوع الجنين من أجل إنجاب ذكرا يحمل اسمه.
وتوجهت إحدى السيدات، بسؤال إلى الشيخ محمد أبو بكر، الداعية الإسلامي، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، نصه: «أنجبت 4 فتيات، وأريد إنجاب الذكر، فما حكم عمليات تحديد نوع الجنين؟».
أوضح الشيخ محمد أبو بكر، عن «حكم عمليات تحديد نوع الجنين»، مؤكدا أنها جائزة شرعا، مشيرا إلى أنه ليس في الشرع ما يمنع ذلك على المستوى الفردي، على ألا يكون في التقنية المستخدمة، ما يضر بالمولود في أيامه ومستقبله، وهذا مرده لأهل الاختصاص.
وأضاف أبو بكر، أن لا أحد يستطيع أن يجزم بفشل هذه العمليات، فإن الإعطاء والمنع بيد الله سبحانه وتعالى، ولا أحد يستطيع تحديد إذا كانت هذه العمليات تخرج طفلا سليما أم لا.
أكد الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في سؤال ورد إليه عبر الصفحة الرسمية لدار الإفتاء المصرية على «فيسبوك»، أنه يجوز شرعا تحديد نوع الجنين، منوها بأنها مجرد احتمالات والخالق والمقدر هو الله سبحانه وتعالى، فهو الذي يرزق بالمولود، كما أن معرفة ما في بطن المرأة الحامل من نوع الجنين ذكرا كان أو أنثى لا شيئا به، استلالا لقول الإمام القرطبي، إن هذا ليس من العلم بالغيب، وإنما هو من قبل الاستدلال.