كتب: روان مسعد -
01:47 م | الثلاثاء 21 سبتمبر 2021
الاعتذار ثقافة راقية من شيم النبلاء، ولا تقلل أبدا من شأن متبعيها عند الخطأ، لكن في بعض الأسر المصرية، يمكن أن يتجاهل الشريك أو يفتقد إلى لغة الاعتذار بين الزوجين، بل يتجنب الحديث في المشكلة من الأساس، ولا يحاول حلها مع الطرف الآخر، ما يؤدي في نهاية المطاف إلى تفاقم المشكلات ووصولها إلى طريق مسدود، لذا كشفت مبادرة «مودة»، التي تهتم بشؤون الأسرة المصرية، عددا من الأخطاء التي يقع فيها الأزواج، على اعتبار أنها بديلا للاعتذار.
من بين الأشياء التي أوضحتها مبادرة «مودة»، وتدخل ضمن الأخطاء الشائعة البديلة للاعتذار، هي «تقديم الهدايا دون الحديث في المشكلة نفسها وتقديم اعتذار حقيقي».
واعتبرت المبادرة أيضا، تغيير الموضوع المتسبب في المشكلة، من ضمن أساليب التعامل الخاطئ الشائعة، التي لا تغني عن الاعتذار لتدارك تفاقم الأزمة.
هجوم المخطئ على الطرف الثاني، بدلا من حل المشكلة من جذورها وتقديم اعتذارا لائقا، من ضمن الأخطاء التي تنمي الغضب في نفوس الشخص الآخر.
ومن بين الاخطاء البديلة للاعتذار، هي الخصام وتجنب التحدث في موضوع المشكلة، التي تستوجت اعتذار أحد الطرفين، وهو عادة المخطئ في تلك العلاقة.
يجب على الأزواج تجنب الضحك والدعابة لنسيان المشكلة، بدلا من الاعتذار عن الخطأ الذي وقع.
أطلقت «مودة» بواسطة رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، وهي مبادرة تهدف إلى الحفاظ على كيان الأسرة المصرية، وكذلك تأهيل المقبلين على الزوج بشكل جيد ولائق، تحت إشراف وزارة التضامن الاجتماعي.
وتشارك المبادرة، دوما عبر صفحتها الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، نصائح وأخطاء شائعة، غالبا ما يقوم بها الأزواج دون وعي، وتؤدي في نهاية المطاف إلى إحداث الكثير من المشكلات الأسرية، وبالتالي الطلاق.