رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

مأساة سيدة مسنة مع قسوة ابنها: عندها زهايمر ومحبوسة في مخزن «فيديو»

كتب: محمد أباظة -

12:11 م | الإثنين 13 سبتمبر 2021

«منى» خلال استغاثتها بمقطع الفيديو لحماية السيدة المسنة

نشرت فتاة تدعى «منى محمد» مقطع فيديو عبر حسابها الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، تستغيث خلاله من قسوة معاملة أحد الجيران لوالدته المسنة، وحبسها في مخزن على الأرض بشكل غير آدمي وملابس بالية.

وتواصلت «هن» مع صاحبة مقطع الفيديو؛ لمعرفة تفاصيل الواقعة، إذ قالت «منى» المقيمة في منطقة «ابني بيتك» بمدينة 6 أكتوبر، إن الحي السكني الجديد ما زال تحت الإنشاء ومفتقد للخدمات، والوحدات غير مأهولة بشكل كامل بالسكان، ما جعل البعض يلجأ لبيع «البقالة» من داخل وحدته، لافتة إلى أنها كانت تشتري من أحدهم بالشارع الخلفي لها، وخلال تواجدها لديه وجدت سيدة تطرق على باب زجاج من الداخل، وعند سؤاله قال لها إنها والدته.

الأم تنام على الأرض في مخزن

واصلت العجوز الطرق على الباب الداخلي من المخزن، ما لفت انتباه «منى»، بحسب حديثها لـ«هن»، ما جعلها تطلب منه تلبية ندائها ومعرفة ما بها، إلا أن رده على الفتاة كان: «سيبك منها»، ومع تزايد طرق العجوز على الباب دخل لها ابنها، قائلا بنبرة حادة: «عايزة إيه؟!»، لترد الأم بعبارات غير مفهومة، لم تقدر «منى» على تمييزها، قبل أن ترى العجوز، بعد ذلك تخرج من الباب زحفًا بملابسها البالية وحالتها المزرية.

حياة قاسية تعيشها الأم العجوز

منظر الأم العجوز ظل عالقا في خيال «منى»، ما دفعها إلى تصوير مقطع فيديو، تروي به ما رأته من معاملة جافة لابن تجاه والدته المُسنة، مؤكدة أنها توجهت بعد ذلك للابن في محاولة لحل ما تعاني من الأم، مضيفة أنها وجدت زوجته فقط بالمنزل، التي أدخلتها بعد تهديد «منى» لها، لترى الفتاة السيدة المسنة مجددًا في حالتها الصعبة: «عندها زهامير وغير متزنة، ونايمة على الأرض في مخزن مع أدوات الحدادة والرمل».

زوجة الابن: «بتبهدلي الشقة»

ملابس السيدة متسخة بفضلاتها، بحسب حديث «منى»، ما أثار الحزن في نفس الفتاة العشرينية، مطالبة الزوجة أن يدخلوها دار رعاية على الحد الأقل: «قالتلي كانت هناك ورجعوهالنا علشان الفلوس»، موضحة أنها طلبت من الزوجة أن تجعلها تقيم معها وابنها في شقتهم بدلا من المخزن: «قالتلي بتبهدلي الدنيا فوق وجوزي نزلها هنا»، لينتهي الحوار بينهما وتتركها الفتاة، وهى في حيرة لما رأته، وقلة حيلة لعدم قدرتها على مساعدة العجوز.