تفاصيل لا تنتهي تربط الأم بطفلها، تهتم بأدق تفاصيله وتسعى أن يكون في أحسن هيئة ومظهر، ولا سيما رشاقة جسده، لكن سلوكيات وعادات شائعة خاطئة تنتشر بين الأمهات، ظنًا بأنها تدلل طفلها، غير مدركة أن تعويده عليها تلحق به آثار سلبية تتضح في زيادة وزنه، وفتح الشهية نحو الطعام بدرجة عالية.

«كيف تتصرفين مع شهية طفلك المفتوحة؟» المشكلة الشائعة لدى بعض الأمهات، وتحتاج لخطة محكمة لضبطها حتى لا يفع طفلها في فخ الوزن الزائد، وهو ما أجابت عليه الدكتور «مها راداميس» استشاري التغذية العلاجية، خلال فقرتها في برنامج «جروب الماميز» مع الإعلامية زهرة رامي.

وأوضحت «راداميس» أن شهية الطفل حسب النظام الغذائي الذي وضعته الأم في بداية التعامل معه، محذرة من عدم الإفراط في تناول المزيد من السكريات، فلا بد من الامتناع عنه: «لو أكل حاجات غلط هيتضر، فلما ياكل تكون حاجات صح».

إزاي تتحكمي في شهية طفلك؟

ووضعت استشاري التغذية العلاجية قواعد بسيطة لتعامل الأمهات مع شهية طفلها المفتوحة:

- عدم التعود على الطعام الحلو بشكل زائد أو الحادق أيضًا، فإذا تعودت خلايا التذوق الموجودة على اللسان على ذلك سوف تصبح عادة لدى الأطفال.

- عدم تناول المخبوزات.

- عدم تناول الأطعمة المقلية.

- تعويد المنزل على نظام غذائي صحي، حتى ينشأ الطفل على ذلك.

ونصحت «راداميس» الأمهات أن تأخذ بالها جيدًا مع طعام الأطفال بداية من سن الـ3 أعوام، خاصة أن الكثير من الأمهات يعملون على تعبئة «اللانش بوكس» الخاص بطفلها بأطعمة غير صحية ومقلية، وهو ما يعمل على تعبئة الخلايا الدهنية للأطفال، ما يزيد من وزنه.

وأوضحت استشاري التغذية العلاجية أن السمنة لدى الأطفال تختلف عن سمنة الكبار، كذلك، وما يتبعها من أنظمة غذائية والنتيجة المترتبة، أي أن فقدان الطفل لقرابة الكيلو من وزنه، يعد شيئًا كبيرًا لأنه في مرحلة عمرية محتاجة للغذاء والبناء، لكن الأهم هو نوعية الطعام الذي يحصل عليه.