رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

موضة وجمال

«هناء».. فتاة بدمياط تتغلب على الوزن الزائد بمشروع «جيم»

كتب: منة الصياد -

08:45 ص | الأربعاء 08 سبتمبر 2021

هناء

لم تعرف طريق الاستسلام للسمنة والوزن الزائد كعادة الكثير من السيدات وربات المنزل، بل جاءت زيادة وزنها بمثابة بداية طريق جديد لم يكن في حسبانها يومًا من الأيام، ومرت الأيام والأشهر، وأصبحت «هناء الحناوي»، صاحبة الـ38 عامًا، واحدة من مدربات اللياقة البدنية ببلدتها الصغيرة في إحدى نواحي محافظة دمياط.

وزن زائد

كطبيعة العديد من السيدات ونظرًا للتغيرات الكبيرة التي يشهدها الجسم عقب فترات الزواج والإنجاب، اكتسبت «هناء» بعضا من الوزن الزائد، الذي جعلها واحدة ممن تواجهن السمنة، التي تسببت لها في حدوث بعض المشكلات الصحية، ومن هنا قررت الزوجة الثلاثينية عدم الاستسلام لتعبها، والتغلب عليه بأبسط الوسائل الممكنة، وذلك من خلال تأدية بعض من التمرينات الرياضية داخل المنزل، «الموضوع في الأول كان صعب جدا، بس كملت وبقيت أخلي أولادي يشاركوني في التمرين».

فارق كبير في الشكل والوزن لاحظته الزوجة والأم الثلاثينية بعد مرور شهرين فقط من بدأها لممارسة الرياضة المنزلية، وهو ما دفعها للتفكير في التطوير من ذاتها، بالاتجاه إلى العمل في مجال التدريب الرياضي، قائلة خلال حديثها لـ«هن»: «قررت أفتح جيم، وزوجي رفض في البداية، لكن بعض وقت وافق، وبدأ يجهزلي في المكان».

مجموعة بسيطة من الأجهزة الرياضية بدأت بها «هناء» مشروعها الرياضي البسيط، وذلك بالمشاركة مع شقيقتها التي تعمل في المجال ذاته، لكن سرعان ما انفصل الثنائي بعد مرور شهر واحد فقط، لتقرر الزوجة الثلاثينية الاستمرار والسعي في تطوير حلمها.

أزمات متعددة

نظرًا لعيشها وسط قرية بسيطة بالمحافظة، واجهت «هناء» مشكلات عِدة، من قبل بعض المحيطين بها، «حصلي تنمر كبير عشان أنا في قرية، وأختي مقدرتش تكمل، فقررت أكمل وأكون مسؤولة عن كل حاجة في المكان لوحدي، ودرست كورسات وبقيت أنا اللي بدرب».

نتائج باهرة حققتها «هناء» في مجال التدريب الرياضي، بعد نجاحها في تجاوز دراسة الكورسات التأهيلية، «خرج من تحت إيدي نتايج رهيبة، وأواجه مشكلة كبيرة بسبب وجودي في قرية، بس أنا مكملة لحد ما أكبر وأنقل في مكان تاني».

لم تكن تلك هي العاقبة الوحيدة التي تواجه الثلاثينية، فما أن حاولت التطوير بمكان عملها، وإدخال أحد تدريبات «البيلي دانس» الرقص الشرقي، الذي يعد واحدًا من التدريبات الهامة في المجال الرياضي، وذلك بناء على طلب بعض من عملائها من السيدات المشتركات، حتى ثار عليها الكثير من أهل قريتها، «الناس اشتكوني وعملوا فيا محاضر».

ارتداء النقاب

على الرغم من ارتداء هناء الحناوي، للنقاب، إلا أن ملبسها لم يشكل أي عائق أمامها في ممارسة تلك المهنة الشاقة، بل أنها لا تزال تواصل السعي في مساعدة السيدات والفتيات للحصول على قوام مثالي وصحة جيدة، «بساعد بنات وستات كتيرة إنهم يحافظوا على صحتهم بصورة سهلة».