من الجلود يحاولون صنع حقائب ذات ألوان مختلفة، يمسكون أدواتهم بهمة وتركيز لتعلم حرفة جديدة، تساعدهم على العمل في محافظاتهم الحدودية، الفكرة ليست مجرد اجتهادات شخصية، بل مشروع جديد تنظمته الهيئة العامة لقصور الثقافة، لدعم وتطوير مهارات الأطفال في المحافظات النائية.

بحرص شديد، شارك الشاب مصطفى إسماعيل، في ورشة صناعة الجلود، لتدريب مجموعة من الأطفال داخل الورش على هذا الفن الإبداعي، والتعرف على الأدوات وأنواع الجلود الطبيعية، وكيفية عمل تصميم عن طريق الرسم على الورق، وأشكال غرز الخياطة وأنواعها.

دمج أطفال المدن الحدودية الهدف

الورش الفنية، استهدفت مجموعة من المدن والمحافظات الحدودية، منها: حلايب وشلاتين وأسوان وسيوه ومطروح، من خلال دمج الأطفال بين أعمار 11 إلى 18 عامَا، في برنامج شامل: «كل مرة بتبقى محافظة شكل، وبندمج معاهم أطفال القاهرة والمحافظات الأخرى»، حسب حديث مصطفى إسماعيل لـ«هُن».

هدف سعى «مصطفى» وغيره من الشباب، إلى تحقيقه، وهو دمج أطفال المدن الحدودية في المجتمع: «استهدفنا المحافظات الحدودية، علشان ندمجهم في المجتمع، ومايحسوش أنهم مهمشين».

تعلم حرفة للمستقبل في 7 أيام

استجابة كبيرة أبداها الأطفال تجاه الورش الفنية، التي تعمل على تنمية مواهبهم المختلفة، وتعلمهم حرفا جديدة تفتح لهم مجالا في سوق العمل مستقبلا، إذ يؤكد «مصطفى»: «استجابة الأطفال كانت مبهرة، بنعلمهم علشان يعملوا مشاريع صغيرة يستفيدوا منها، أول ورشة فنية بيدرس الأطفال الخامات وعدة الشغل وأساميها، وأنواع الخامات المختلفة المستخدمة في الورش».

تستمر الورش الفنية لمدة أسبوع، حتى يتمكن الأطفال من الإلمام بكل ما يخص فن صناعة الجلود، وتصميم أشكال مختلفة: «الأطفال في الورشة ممكن يعملوا شنط ومحفظة وغيرها من المنتجات».