جسده تحمل أضعاف ما يتحمله سنه، فلا تكاد تخلو منطقة في جسمه إلا بها آثار للتعذيب والضرب، فتلقى الكثير من الضرب على يده والده، يقسو عليه ويعاقبه بشدة على أي خطأ حتى إن كان بسيطا، ليقرر الطفل الهروب من المنزل بعدما فقد فيه إحساس الإمان، نتيجة الضرب المتكرر، إلا أنه عقابه كان أكثر قسوة على محاولة هروبه.

لاقى الطفل صبري علي، البالغ من العمر 11 عامًا، تعذيبا كبير على يده والده، حيث ضربه بـ «سلك كهرباء»، كعقاب له على محاولات هروبه المتكررة، بعدما فقد القدرة على تحمل التعذيب، الذي لم يعد جسمه يتحمله في قدميه ورجليه.

عاش الطفل «صبري» في كفر الأشراف التابع لمدينة الزقازيق بالشرقية، بمنزل جده من والدته، بعد انفصال والديه، حتى طلب الأب عودة الطفل للإقامة معه، وبدأت المأساة والاعتداء عليه باستمرار بالضرب.

عقوبة الأب بعد الاعتداء على طفله بـ «سلك كهرباء»

وعن العقوبة التي تنتظر الأب بعد الاعتداء على طفله بـ «أسلاك الكهرباء»، أوضح شريف أحمد شفيق، محام جنائي، أن عقوبة الأب في مثل هذه الواقعة تتراوح من 6 شهور إلى سنة سجنًا.

وأضاف أثناء حديثه لـ «هُن»، أن عقوبة الأب في حالات الإصابات البسيطة في مختلف أجزاء الجسم لا تزيد عن ذلك، ويحدد التقرير الطبي مدة حبس الطفل وفقا لقانون العقوبات، ونصح بضرورة عرض الطفل على أخصائيين نفسيين.

محضر رسمي ضد الأب من جدة الطفل

وكان الطفل «صبري» دائم الهروب من منزله والتوجه عند أقاربة بسبب كثرة الاعتداء عليه من والده.

واتهمت جدة الطفل الأب في محضر رسمي يحمل رقم 2/240 إداري تتهم فيه الأب، بضرب وتعذيب حفيدها، في مركز شرطة بهنباي بالزقازيق.