رئيس مجلس الادارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

رئيس مجلس الإدارة:

د. محمود مسلم

رئيس التحرير:

مصطفى عمار

علاقات و مجتمع

صوت جميل وجدعنة.. «آية» مهندسة تبيع «غزل البنات» على كورنيش الإسكندرية

كتب: كيرلس مجدى -

04:20 ص | الإثنين 30 أغسطس 2021

بائعة غزل البنات

بصوت يعود إلى الزمن الجميل، وموهبة شعرية تخرج بها ما يحمله قلبها من قسوة ومعاناة، تسير آية عصام، الفتاة السكندرية صاحبة الـ 25 عاما، على أرصفة كورنيش الإسكندرية تحمل على كتفها عصا معلق بها حلوى غزل البنات التي يشتهيها الأطفال، تبحث عن الرزق من منطقة المندرة حتى سان ستيفانو، من أجل كسب رزق يعينها على حياتها ويمهد طريق الدراسة لشقيقتها.

«آية» تبيع غزل البنات لمساعدة والدها وشقيقتها على أعباء الحياة

الفتاة السكندرية التي أصبحت حديث مواقع التواصل الاجتماعي، بسبب دراستها في كلية الزراعة في شبرا الخيمة، وعملها صيفا في مهنة بيع غزل البنات على كورنيش الإسكندرية، قد جسدت مثالا للكفاح والاعتماد على النفس، كونها لا ترغب أن تحمل والدها مصاريف دراستها حتى هذا الوقت، بل إنها ترغب في مساعدته في مصاريف شقيقتها التي تقوم بمعادلة دبلوم من أجل الالتحاق بالكلية.

50 جنيها رأس مال مشروعها في بيع غزل البنات

وتقول «آية» في حديثها لـ «الوطن»، عبر بث مباشر، إنها بدأت العمل في بيع غزل البنات على كورنيش الإسكندرية بمبلغ 50 جنيها فقط منذ شهرين، مشيرة إلى أنها تعمل يوميا من السابعة بعد غروب الشمس حتى الثانية فجراً، لافتة إلى أن هذا هو الموعد المناسب لبيع غزل البنات حتى لا يسيح من الشمس بالإضافة إلى كثرة الجمهور في الشوارع بعد غروب الشمس ما يوفر لها رزقا أوفر.

من غزل البنات إلى إنشاء مطعم.. أحلام «آية»

وأشارت الفتاة العشرينية إلى أن أهلها قد تفاجئوا بالقرار الذي اتخذته، إلا أنهم شجعوها على العمل نظراً لكونه عمل حلال، وإن كان المجتمع لم يعتد على وجود فتاة جامعية تعمل في بيع غزل البنات، إلا أنها سعدت باقتحام ذلك المجال.

وأكدت أنها تحمل بفتح مطعم خاص بها بعد تخرجها وتوفير رأس مال لذلك المشروع الذي يحتاج إلى سنوات من العمل من أجل توفير المبلغ الأولي لانطلاقه.

مواهب بائعة غزل البنات: شعر وغناء

كما كشفت الفتاة السكندرية عن مواهبها من خلال تقديم أكثر من أغنية بصوتها الذي أشاد به الجميع كونه يشبه أصوات الزمن الجميل، بالإضافة إلى إلقاء الشعر الذي قد استخدمته للخروج من حزنها الذي طغى عليها في أحد فترات حياتها نتيجة الإخفاق في الثانوية العامة، قبل أن تتجه إلى الدبلوم الزراعي وبعدها كلية الزراعة، لتؤكد تلك الفتاة على قدرتها على التحدي والمواجهة والإبداع والتميز.